تقرير في «نيويورك تايمز»: أموال كويتية دعما للإرهاب في سورية
تتبين يوماً بعد يوم، أساليب التمويل والدعم الذي يتلقاه المسلحون في سوريا تحت مسميات عدة، وفي هذا السياق ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن كمية كبيرة من الأموال تتدفق إلى سوريا عبر حوالات مصرفية، أو يتم تسليمها نقداً في حقائب، تحت مسمى تبرعات يقدمها مشايخ من دولة الكويت، أحدهم الشيخ غانم المطيري الذي يجمع الأموال وينقلها إلى سوريا لدعم المسلحين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب الصحيفة فإن المطيري هو واحد من عشرات الكويتيين الذي يجمعون الأموال من أجل تسليح المعارضة السورية، وهم حوّلوا هذا البلد الغني الصغير إلى مركز لتحويل الأموال للمسلحين السوريين مع كمية كبيرة من الأموال تذهب إلى فصائل تابعة لـ«القاعدة».
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى حملات الدعم المالي التي تم العمل عليها في الكويت أمّنت الأموال لتجهيز 12000 مقاتل بـ2500 دولار أميركي للفرد. كما حصلت عملية أخرى أدارها أحد المشايخ السعوديين العاملين في سوريا والقريب من «القاعدة» تحت مسمى «جاهدوا بأموالكم» من خلال دفع مبالغ صغيرة أي 175 دولارا مثلا ثمناً لخمسين طلقة قناصة، أو ضعف هذا الرقم ثمناً لثماني قذائف هاون.
ويقول المطيري «لقد تعاونا مع الأميركيين سابقا في العراق»، مشيراً إلى حرب الخليج الأولى العام 1991، مضيفاً «الآن نريد إخراج الأسد من سوريا فلماذا لا نتعاون مع القاعدة؟». هذا الدعم المالي للمجموعات المسلحة في سوريا أضاف عاملاً خطيراً على مجرى الحرب في سوريا بحسب خبراء، وهو ما أدى إلى تفاقم الانقسامات في المعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأموال التي صُرفت لدعم هذه المجموعات وصلت إلى عشرات ملايين الدولارات وهي ساهمت في التقسيم الفعلي لسوريا.
السفير (بتصرف عن «نيويورك تايمز»)
إضافة تعليق جديد