تفكيك شبكة عالمية لتمويل عمليات “داعش” عبر “eBay”!
تمكن محققون أمريكيون من تفكيك شبكة مالية عالمية بزعامة “داعشي” كانت تمول خططاً إرهابية في الولايات المتحدة عن طريق عمليات بيع وشراء وهمية في موقع المزادات ” eBay”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن وثيقة لمكتب التحقيقات الفدرالي، رفعت صفة السرية عنها، أن جزءاً من الأموال التي تم جمعها بهذه الطريقة، تم تحويلها إلى مواطن أمريكي متعاطف مع “داعش”.
وكشفت الصحيفة أن هذا الشاب هو محمد الشناوي، الذي أُلقي القبض عليه منذ أكثر من عام في ولاية ماريلند. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي يراقب تحركاته لفترة طويلة قبل اعتقاله. ودلت نتائج عمليات المراقبة على وجود شبكة عالمية لتمويل الأنشطة الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن لائحة الاتهام الموجهة إلى الشناوي، أن المشتبه به بايع “داعش” وأطلق عمليات بيع أجهزة الطابعات عبر “eBay”، كتغطية للحصول على مبالغ مالية مقابل عمليات البيع الوهمية. ورجح التحقيق أن الهدف من هذه التحويلات المالية كان تمويل عمليات إرهابية.
وحسب الوثيقة الجديدة، فقد استنتج التحقيق أن الشناوي كان جزءاً من شبكة عالمية امتدت من بريطانيا إلى بنغلاديش، وقادها قيادي في تنظيم “داعش” في سوريا يدعى “سيفول سوجان”. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن سوجان في نظام “داعش” كان مسؤولاً عن العمليات الإلكترونية، لكنه قُتل بضربة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار، في كانون الأول 2015.
وكانت الشبكة الداعشية تنشط عبر شركة تكنولوجيا أسسها سوجان في بريطانيا، وفتحت فروعاً في بنغلاديش. كما كان رئيس الشبكة يعمل على فتح فرع للشركة في تركيا.
وقال الشناوي للمحققين إنه تلقى تعليمات حول استخدام الأموال التي أرسلت إليه عن طريق “eBay” لإجراء “عمليات” في الولايات المتحدة، بما ذلك تنفيذ عمليات إرهابية.
وفي المجمل، حصل الشناوي على 8.7 ألف دولار، من الشبكة الإرهابية، بما في ذلك 5 تحويلات مالية نفذتها شركة سوجان عبر “PayPal “. وبهذه الأموال، اشترى المتهم كومبيوتراً محمولاً وهاتفاً ذكياً وأجهزة أخرى، يعتقد التحقيق أنه استخدمها للتواصل مع مسلحي “داعش”. واعترف الشناوي بأنه كان يعرف أن التحويلات المالية كانت ترمي إلى إعداد هجمات إرهابية في الأراضي الأمريكية، لكنه نفى وجود أي خطط لديه لارتكاب هجوم إرهابي.
وأفادت الوثيقة أيضاً بإلقاء القبض على عدد من أعضاء الشبكة في بريطانيا وبنغلاديش، بفضل التعاون بين الاستخبارات الأمريكية واستخبارات دول أخرى.
المصدر: وول ستريت جورنال
إضافة تعليق جديد