تفجير في مسجد ومروحية أمريكية تقتل عائلة عراقية

كشف المرشح الجمهوري القوي للرئاسة الأمريكية جون ماكين أمس عن موقفه الرافض للانسحاب المبكر من العراق بالقول إن ذلك قد يؤدي إلى عملية “إبادة”، مؤكدا تمسكه بالقيادات العسكرية في الإدارة الحالية، في حال انتخابه رئيساً، ليرث بذلك تركة الرئيس جورج بوش في العراق، الذي شهد أمس عودة لتفجيرات الفتنة طالت مسجداً وقت صلاة الجمعة، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وترافقت مع قصف أمريكي بالمروحيات أدى لمقتل عائلة كاملة في كركوك.وفي تناقض مع موقف منافسيه الديمقراطيين بشأن العراق، قال أقوى المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية جون ماكين إن أي انسحاب مبكر من العراق يمكن أن يؤدي إلى عملية “إبادة”.

وانتقد ماكين في مقابلة  مع شبكة “سي ان ان” هيلاري كلينتون وباراك اوباما اللذين قالا إنهما سيبدآن بسحب القوات الأمريكية من العراق في الأشهر الأولى من توليهما الرئاسة في حال فوزهما.

وقال ماكين (71 عاما) السيناتور عن اريزونا في برنامج “لاري كينغ” الخميس إن “السناتور اوباما وكلينتون يريدان تحديد موعد للانسحاب. وهذا يعني الفوضى. ويعني الإبادة ويعني إفساد كل النجاح الذي تحقق، ويعني أن القاعدة تقول للعالم إنها هزمت الولايات المتحدة. ولن أدع ذلك يحدث إذا أصبحت رئيساً للولايات المتحدة”.

وأشاد ماكين الذي أيد سياسة زيادة عديد القوات الأمريكية في العراق، بوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ووصف قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بأنه “أحد أعظم الجنرالات في تاريخ الجيش الأمريكي”. وأكد انه قد يطلب من غيتس البقاء على رأس البنتاغون في حال انتخابه رئيساً. وأوضح “أقول لك، لا أعلم ما إذا كان غيتس سيبقى في منصبه وما إذا كنت سأطلب منه ذلك، ولكنني مسرور للغاية، واعتقد ان معظم الأمريكيين مسرورون كذلك، بأداء الوزير غيتس. واعتقد أنه قام بعمل جيد للغاية”.

وكان ماكين انتقد وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد بسبب طريقة تعامله مع الحرب في العراق. وقال إن الاستراتيجية الحالية بزيادة عديد الجنود الأمريكيين في العراق تحقق النجاح. وأوضح “كان من المفترض ان نستخدم هذه الاستراتيجية من البداية”.

وقال ماكين، بطل حرب فيتنام والأسير السابق في السجون الفيتنامية “لم يكن لدى السناتور اوباما أو السناتور كلينتون أية خبرة أو معرفة بأن هذه الزيادة في عديد القوات ستنجح”. وأوضح ان الأمريكيين “محبطون وحزينون” بسبب تضحيات الحرب، إلا أن عواقب الفشل غير مقبولة. وقال “لا تستمع الي، استمع إلى القاعدة. هم الذين يقولون إن هدفهم هو الولايات المتحدة. والنصر في العراق هو الخطوة الأساسية بهذا الاتجاه”.

المصدر: وكالات