تشيني يبدأ جولته في المنطقة لازالة الالتباس الذي خلفته زيارة رايس
بدأ نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الثلاثاء، زيارة إلى الشرق الأوسط أين سيطلب من عدة دول في المنطقة المشاركة في جهود إعادة الاستقرار إلى العراق.
ويستهل تشيني زيارته من أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة على أن تحمله لاحقا إلى الممكلة العربية السعودية ومصر والأردن، على متن حاملة الطائرات الأمريكية جون ستينيس المرابطة في الخليج.
وقال مسؤول في الحكومة الأمريكية رفض الكشف عن هويته إنّ الرئيس بوش أوكل بهذه المهمة لنائبه بسبب علاقاته الوطيدة مع المسؤولين في الدول التي سيزورها.
ولمّح مراقبون إلى أنّ هذه الجولة ربّما تستهدف تصحيح أي سوء فهم يمكن أن تكون قد خلفته الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى المنطقة مؤخرا.وتساءل عدد من المسؤولين العرب حول "ما إذا كانت رايس تحرّكت فعلا باسم الرئيس بوش عندما قررت التحدث إلى السوريين أو عندما قررت الذهاب إلى مؤتمر يشارك فيه الإيرانيون" وفقا للخبير في معهد الشرق الأوسط ديفيد ماك، الذي أضاف أنّ نائب الرئيس يمكن أن يزيل هذا الالتباس.
وشاركت رايس الأسبوع الماضي في مؤتمر دولي حول العراق في شرم الشيخ بمصر شارك فيه أيضا مسؤولون إيرانيون وسوريون.وعلى هامش الاجتماع، تحادثت رايس لمدة نصف ساعة مع نظيرها السوري وليد المعلم.
وخلال جولته، من المتوقع أن يطلب تشيني من العاهلين السعودي والأردني والرئيس المصري استخدام نفوذهم من أجل وضع حد للعنف الطائفي في العراق.
وسبق لتشيني أن ربطته علاقات وطيدة مع مسؤولين في المنطقة عندما كان وزيرا للدفاع إبان حكم الرئيس جورج بوش الأب أثناء حرب الخليج الأولى، وحافظ على تلك العلاقات والاتصالات عندما كان رئيسا لشركة هالبرتون التي تعمل في مجال الطاقة.غير أنّ تأثير تشيني لا يبدو مثلما كان في السابق، وفقا للخبير السابق في شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية أرون ديفيد ميلر حيث أنّ "أيا من زيارات تشيني السابقة على مدى العام ونصف العام الماضيين ساعدت في جعل سياسات أكثر فعالية."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد