تشيني أغنى من رئيسه بخمسة أضعاف ويقدم هدايا أكثر منه

كشف الإقرار الضريبي الذي قدمه نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني للحكومة الفدرالية للعام المنصرم 2006 بأنه يمتلك ثروة تقدر بخمسة أضعاف ما يمتلكه الرئيس جورج بوش وزوجته لورا. ويقدم الرئيس ونائبه بصفتهما مواطنين أميركيين، إقرارين ضريبين سنويا يحددان فيهما بالتفصيل مصادر دخلهما وحجم ما يمتلكانه مع زوجتيهما من أموال منقولة وغير منقلولة إضافة إلى نفقاتهما السنوية وودائعهما في البنوك. ويتحتم على الرئيس الأميركي ونائبه أيضا أن يقدما بيانات تفصيلية عن الهدايا التي يلتقياها إذا ما تجاوز ثمنها 305 دولارات.
ووفقا لما نشرته الصحافة الأميركية من محتويات الإقرار الضريبي لنائب الرئيس، فإن ديك تشيني قدر حجم ممتلكاته ما بين عشرين، ومئة مليون دولار أميركي وهو ما يوازي خمسة أضعاف ما قدره بوش لنفسه من ممتلكات تتراوح قيمتها بين 8 ملايين وعشرين مليون دولار.
كما اتضح من الإقرار الضريبي للرجلين بأن تشيني أكثر كرما في تقديم الهدايا للآخرين إذ أنه قدم ما قيمته 21 الفا و764 دولارا من الهدايا في حين لم يقدم بوش سوى ما قيمته 12 الفا و354 دولارا للآخرين طوال السنة الماضية. وتلقى بوش العام الماضي هدايا من مواطنين أميركيين ومن عاملين لديه في البيت الأبيض من بينها ربطات عنق وجاكتات وجوارب وأدوات رياضية وغير ذلك وسجل بعضها في إقراره الضريبي.
وساعد بوش في رفع قيمة ممتلكاته تلك المزرعة التي يمتلكها في كراوفورد بولاية تاكساس التي تترواح قيمتها بين مليون وخمسة ملايين دولار، بما فيها منزله الكبير داخل المزرعة. كما يمتلك الرئيس الأميركي أسهما في شركات بعضها تأسس حديثا وسندات نقدية، وممتلكات أخرى.
أما نائب الرئيس الأميركي فإنه كسب معظم ثروته من دوره السابق في شركة هاليبرتون الشهيرة، ولديه حوالي مئة ألف سهم في الشركة مخصصة للتبرعات.
تجدر الإشارة إلى أن جميع المواطنين الأميركيين بمن فيهم المسؤولون الكبار يقدمون قبل السابع عشر من أبريل (نيسان) من كل عام إقراراتهم الضريبية بالبريد أو عن طريق الإنترنت. وتقدر دائرة الخدمات الضريبية عدد الأشخاص الذين طلبوا التمديد لتقديم إقراراتهم في وقت لاحق بحوالي عشرة ملايين شخص ليس من بينهم الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني اللذان قدما بالفعل أوراقهما الضريبية قبل انتهاء المهلة المحددة.
وكان الإقرار الضريبي للرئيس بوش وزوجته لورا للعام السابق وهو 2005 قد كشف أن دخلهما وصل إلى 735 ألف دولار ودفعا عن هذا الدخل للحكومة الفدرالية ضرائب تقدر بـ187 ألف دولار. وجاء دخل بوش وزوجته من الراتب الذي يتقاضاه بوش والبالغ حوالي 34 ألف دولار في الشهر (أربعة وثلاثين ألف دولار شهريا) إضافة إلى استثمارات يملكها الزوجان وتديرها لجنة خاصة حيث لا يحق لهما التدخل في إدارة أملاكهما إلى أن تنتهي فترة الرئاسة حتى لا ينشغل الرئيس بأموره الشخصية عن مسؤولياته العامة.
ويشير الإقرار الضريبي لعام 2005 الى أن بوش وزوجته تبرعا بأكثر من 10% من دخلهما أي بحوالي 75 ألف دولار للكنائس والجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية بما فيها الصليب الأحمر الأميركي كما تبرعا لضحايا إعصار كاترينا.
كما دفع بوش وزوجته حوالي 26 ألف دولار (26 ألف دولار) لولاية تكساس ضرائب عقارات عن منزلهما ومزرعتهما في كراوفورد بما يزيد بحوالي أربعة آلاف دولار عن السنة السابقة 2004.
أما نائب الرئيس ديك تشيني وزوجته فقد اقترب دخلهما لعام 2005 من تسعة ملايين دولار جاء معظمه من استثمارات في أسهم يملكانها منذ عام 2001، ومن مداخيل كتب ألفتها السيدة تشيني إضافة إلى الراتب الشهري لنائب الرئيس الذي يتجاوز نصف الراتب الشهري للرئيس بقليل، حيث يتقاضى تشيني 17 ألف دولار شهريا فقط من الحكومة الفدرالية إضافة إلى مبلغ شهري من شركة هاليبرتون التي كان يرأس مجلس إدارتها قبل أن يرشح نفسه نائبا للرئيس. وقد تبرع تشيني وزوجته بحوالي سبعة ملايين دولار لمنظمات خيرية وجامعات ومراكز صحية ومدارس في العاصمة واشنطن. وبعد خصم التبرعات لم يتبق لتشيني وزوجته في ذلك العام من دخلهما سوى مليوني دولار. وبما أن الحكومة خصمت عليهما مسبقا من دخلهما حوالي مليونين ونصف المليون دولار، في حين عليهما ألا يدفعا سوى نصف مليون دولار ضرائب، فهما يتوقعان أن تعيد إليهما الحكومة مليوني دولار أو أقل من المليونين بقليل.

المصدر : الشرق الأوسط