ترامب يمجد العنصرية ويدعو إلى بقاء تماثيل رموزها في الساحات
اصطف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب ممجدي العنصرية في الولايات المتحدة معتبرا أن إزالة تماثيل شخصيات من الساحات والأماكن العامة كانت تؤيد العبودية “تمزيق للتاريخ الأميركي”.
وتبنى ترامب في ثلاث تغريدات وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية “موقفا حاسما” في هذا الجدل الحساس الذي عاد إلى الواجهة بعد أعمال العنف في فيرجينيا حيث تجمع مؤيدون لفكرة تفوق البيض من أجل الاحتجاج على الإعلان عن إزالة تمثال للجنرال روبرت اي لي.
ويرى قسم من الأميركيين أن الإبقاء على هذه التماثيل دفاع عن العبودية واحتفاء بماض عنصري فيما يرى بعضهم ومنهم ترامب أن إزالتها تعني محو فصل كامل من التاريخ الأميركي.
وكتب ترامب في واحدة من التغريدات: “من المحزن أن نرى تاريخ وثقافة بلدنا العظيم يمزقان عبر سحب تماثيلنا ونصبنا الرائعة” معتبرا أن هذه الخطوة “غباء”.
كما عبر ترامب خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي عن وقوفه في صف الإبقاء على تماثيل الشخصيات المؤيدة للعنصرية والعبودية في أماكنها.
وزادت العبارات التي استخدمها الرئيس الأميركي واللحظة التي اختارها للإدلاء بها من حدة الجدال الداخلي الاميركي وخصوصا اعضاء في الحزب الجمهوري الذين يأخذون عليه عدم إدانة المجموعات اليمينية المتطرفة بشكل واضح.
وفي معرض انتقاده لترامب قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر أن ترامب وبعد قضية تشارلوتسفيل “لم يظهر صلابة ولا بعض صلاحياته الضرورية لممارسة مهامه” بينما قال السناتور الجمهوري تيم سكون: “لا شك أن اليومين الماضيين اضعفا السلطة المعنوية لهذه الادارة”.
أما نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب فقد دعت أمس إلى سحب تماثيل شخصيات كونفدرالية ولايات الجنوب من مبنى الكونغرس وقالت: “لا يمكننا تكريم التعصب العنيف لرجال الكونفدرالية في ممرات الكابيتول” فيما طالب النائب الجمهوري توم روني عبر الموقع الالكتروني ذي هيل بـ “الكف عن تكريم القضية التي كان يدافع عنها هؤلاء الرجال”.
وكان تقرير نشره مؤخرا مركز قانون الفقر الجنوبي ساذرن بوفرتي لو سنتر المتخصص بالحركات المتطرفة والحقوق المدنية أشار إلى أن أكثر من 1500 رمز للكونفدرالية ما زالت موجودة في الاماكن العامة في الولايات المتحدة معظمها في الجنوب.
ووجه أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه ترامب من بينهم السناتور لينزي غراهام وزعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قبل أيام انتقادات شديدة للرئيس الاميركي حول طريقة تعامله مع الأحداث العنصرية التي وقعت في مدينة تشارلوتسفيل الاسبوع الماضي بعد تصريح ترامب بأن “قوميين بيض ومحتجين مناهضين لهم مسؤولون عن أعمال عنف مميتة فى تشارلوتسفيل”.
وقال السناتور غراهام في بيان مخاطبا ترامب: “تصريحاتك تقسم الأمريكيين ولا ترأب الصدع بينهم” بينما قال ماكونيل: “رسائل الكراهية من المنادين بسمو العرق الأبيض وجماعات كو كلوكس كلان والنازيين الجدد ينبغي ألا تكون موضع ترحيب في أي مكان بالولايات المتحدة”.
وكالات
إضافة تعليق جديد