تراجع مخيف في معونات الزراعة يهدد الأمن الغذائي السوري
أكد الدكتور نبي رشيد محمد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في الاحتفال الذي أقامته وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) بين الغذاء العالمي.
وتحت شعار الاستثمار في الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، ان الزراعة تعاني حالياً من نقص بالاستثمار وانخفاض المعونات المقدمة لها التي انخفضت من 9 مليارات دولار أوائل الثمانينات إلى 5 مليارات أواخر التسعينيات، وهذا الوضع لا يتغير إلا بالاستثمار في الزراعة التي تشكل أحد أهم القطاعات الرئيسية في العالم.
وأشار إلى أن الزراعة في سورية تلعب دوراً مهماً في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير المواد الأولية للعديد من الصناعات المحلية وان التوجه المستقبلي للحكومة هو زيادة الإنفاق الاستثماري في مجال الزراعة وتقديم تسهيلات وقروض زراعية عينية ومادية للاخوة المستثمرين والمزارعين بشروط ميسرة من أجل تشجيعهم على العمل في مجال الزراعة.
وتحدثت الدكتورة سلوى مبارك عنبر ممثلة الفاو ان جهود المنظمة تهدف إلى توفير الغذاء للجميع لتحقيق الأمن الغذائي رغم أن أكثر من 850 مليون شخص مازالوا يعانون من الفقر والجوع. وأشارت إلى أهمية الاستثمار في الزراعة من خلال القطاعين العام والخاص وتحسين سبل المعيشة الريفية ومناطقها التي يعيش فيها 70% من جياع العالم فهي بأمس الحاجة لتوفير الغذاء وفرص العمل وبناء البنية التحتية وان المنظمة ساعدت من خلال تعاونها مع وكالات التمويل 165 بلداَ عضواً على الحصول على تمويل ما يقارب 1600 من برامج ومشاريع الاستثمار الزراعي الريفي وهو ما يمثل التزامات تمويلية تفوق 80 مليار دولار. وقالت: إن الفاو ساهمت أيضاً في تقديم المساعدة الفنية لوزارة الزراعة في مجال الإقراض الريفي وتمويل المشاريع الصغيرة بالإضافة إلى مشاريع تليفود لمساعدة المزارعين الفقراء على إنتاج غذائهم بأنفسهم وتحقيق الأمن الغذائي على مستوى الأسر الريفية.
وشارك بالاحتفال عدد كبير من الفنيين والعاملين في الزراعة وعدد من المديرين المركزيين بوزارة الزراعة.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد