بن جدو يتحدث عن بدعة شهود العيان
أكد الإعلامي غسان بن جدو أن من يظن سوءا بسورية وشموخ شعبها وقيادتها ومسيرة الإصلاح التي بدأت فيها مآله الخسران ولاسيما بعد أن أكد الرئيس بشار الأسد حرصه على تحقيق المطالب الإصلاحية للشعب السوري وهو الأمر الذي خيب ظن المتآمرين على سورية والساعين إلى التدخل الخارجي في شؤونها.
وقال بن جدو في حديث مع قناة الدنيا الليلة الماضية إن سورية تتعرض لمؤامرة خارجية لعبت بعض وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية دورا أساسيا في تمريرها عبر التحريض المتعمد وتحييد المهنية في التعاطي مع الخبر السوري مشيرا إلى أن هدف هذه المؤامرة التي تناهت إلى الإخفاق كان تمزيق سورية والنيل من المشروع الوطني والقومي الذي تقوده وفك ارتباطها بقوى المقاومة في المنطقة.
وحمل بن جدو بعض من يطلقون على أنفسهم اسم المعارضة ومن يقف وراءهم مسؤولية دماء السوريين التي أريقت خلال الفترة الماضية عبر استخدام السلاح والعنف بما لا يخدم سوى مصلحة إسرائيل وقال إن المعارضة الشريفة والحقيقية هي التي لا تستخدم السلاح موضحا أن أصحاب المطالب المحقة عادوا إلى بيوتهم بعد أن وجدوا أن هناك من أراد تحريف مطالبهم .. ورأى أن الحوار يجب ألا يشمل من حمل السلاح وتعاون مع الخارج للإضرار ببلده.
وقال بن جدو إن علاقتي بقناة الجزيرة انتهت بعد أن وصلت إلى نقطة لم أعد أجد ذاتي في هذه القناة لا سياسيا ولا أخلاقيا ولا مهنيا مؤكدا أن بعض الفضائيات مارست أعمال التحريض والتضليل ضد سورية حيث لم تكن الأخطاء التي مرت على شاشاتها أخطاء مهنية بل أخطاء ارتكزت على قرار سياسي حقيقي باستهداف سورية.
كما كشف بن جدو أن هذه الفضائيات لجأت إلى بدعة شهود العيان واستخدمت في سبيل ذلك أشخاصا غير موجودين في سورية موضحا أن تذرعها بعدم السماح لها بالبث من داخل سورية هو أمر كاذب لأنها اعتمدت على هؤلاء الشهود حتى عندما كانت تبث من الداخل السوري.
ورأى بن جدو أننا نعيش في لحظة عربية مفصلية وخطيرة جدا تتطلب المسؤولية والهدوء وقال: عندما تتعاطى فضائيات عربية مع بلد على أن فيه ثورة وتكتشف أن ذلك غير صحيح فلا يجب أن تضخم وتضلل وتكذب لأنها بذلك تضلل الناس وتعطي مبررا للغزو والتدخل الخارجي في بلادنا.
وأشار بن جدو إلى أن هناك عددا من البلدان العربية تريد أن توجز للشعوب العربية ما يسمى بشرق أوسط جديد يركز على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولا يركز على الصراع العربي الإسرائيلي ويعمل على إسقاط أنظمة ليحولها إلى دور جديد وبفكر متطرف لا علاقة له بما يؤمن به العرب وكل ذلك خدمة لإسرائيل.
المصدر:سانا
إضافة تعليق جديد