بلير يبدأ مهمته مبعوثا في الشرق الاوسط
من المقرر ان يصل رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير بعد وقت قصير الى الاردن مبتدئا مهمته الجديدة كمبعوث خاص للرباعية الدولية.
ومن المقرر ان تشمل جولة بلير الاولى في المنطقة الاردن واسرائيل والضفة الغربية.
وكان بلير قد عبر في الاسبوع الماضي عن امله في ان يتمكن من اعادة الزخم لعملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وتتضمن المهمة التي كلف بها بلير تشجيع الاصلاح والتنمية الاقتصادية وبناء المؤسسات في الاراضي الفلسطينية وذلك لاعداد الفلسطينيين اعدادا جيدا وتمكينهم من ادارة دولتهم المستقلة عندما ترى النور.
ويقول المراسلون إن هذه المهمة تعتبر تحديا كبيرا لبلير.
ويقول محرر شؤون الشرق الاوسط في بي بي سي جيريمي بوين إنه اذا كان بلير يريد الا يكون سوى لاعب هامشي في المنطقة، فعليه اقناع اسرائيل والفلسطينيين واعضاء الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) بالشروع في بحث قضايا الحل النهائي بما فيها حدود اسرائيل الدائمة، ومستقبل المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومسألة اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل القدس المحتلة التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقلة.
وكان كل من اسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد رحبا بتعيين بلير في منصبه في الشهر الماضي.
ولكن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد ان طردت حركة فتح منها في الشهر الماضي تقول إن بلير لم يتحل بالنزاهة او الموضوعية عندما كان رئيسا للحكومة البريطانية نظرا للمواقف التي تبناها ازاء الهجوم الاسرائيلي الاخير للبنان والحرب على العراق.
يذكر ان صلاحيات بلير لا تخوله التحدث الى حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية رغم فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي اجريت في العام الماضي.
وكان بلير قد قال في الاسبوع الماضي اثناء حضوره اجتماعا للرباعية عقد في العاصمة البرتغالية لشبونه إنه ينوي "الاستماع الى وجهات النظر المختلفة واستيعابها والتفكير فيها" خلال جولته الشرق اوسطية الاولى، وذلك قبل التقدم بأية مقترحات من جانبه.
وقال: "هنالك شعور بأننا قد نتمكن من استعادة الزخم، وهذا امر مهم."
ومضى الى القول: "فلو تمكنا من استعادة الزخم، ستنفتح امامنا آفاق واسعة ليس اقلها شعور انصار السلام بأن القوة الحقيقية تدعمهم ولا تدعم انصار الحروب."
كما قال بلير إنه من المهم العمل على تحقيق حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الاسرائلي، على ان يضمن هذا الحل الامن لاسرائيل ومؤسسات راسخة للدولة الفلسطينية.
واكد بلير على انه انسان متفائل بالسليقة، ولكنه اعترف بأنه ربما سيكون بحاجة ماسة الى هذا التفاؤل في الاشهر المقبلة.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد