بعد أن سرقوا الممتلكات العامة في إدلب .. "الثوار" يأكلون "الثوار"

09-07-2015

بعد أن سرقوا الممتلكات العامة في إدلب .. "الثوار" يأكلون "الثوار"

منذ دخول ما يسمى "جيش الفتح" الذي يقوده تنظيم "جبهة النصرة" إلى إدلب، قبل أكثر من ثلاثة أشهر، والروايات عن سرقاتٍ يقوم بها "قادة الثورة" تحت مسميات "الغنائم" تخرج إلى العلن يوماً بعد يوم.

"أحرار" إدلب، ممّن رحّبوا بـ "الفاتحين" الجدد يوم دخلوا مدينتهم، لم يتمكّنوا من رفع صوتهم حين زعم "الجهاديون" أنهم يقومون بمصادرة أملاك الدولة، وتوزيعها على "مجالس غنائم"، ضمّت غالباً قادة مجموعات المسلحين، واليوم بعد أن انتهى "الثوار" من غنائم الدولة، التي كانت أساساً مصدر رزق أبناء المدينة، بدأوا بالاتجاه نحو ما وصفه "الناشطون" بأنه "مؤسسات المعارضة".

وأجمع "الناشطون" على أن عناصر "جيش الفتح" اتجهوا نحو مدينة كفرنبل، دخلوا مركز الشرطة فيها، والذي يسيطر عليه مسلحون أيضاً، صادروا محتوياته، ونهبوا ما يمكن أن ينهب منه، تحت مسمّى "الغنائم"، لتبدأ مرحلة جديدة من النهب الذي اعتاد أبناء إدلب على رؤيته أمام أعينهم، منذ خروج مدينتهم عن سيطرة الدولة.

وكان "ناشطون" رووا ضمن "تنسيقياتهم" حكايات لقصص النهب الذي تعرّضت له مدينتهم، الذي لم يوفّر فيه "جهاديو الفتح" لا مشفى ولا معملاً ولا دار علم، ويبدو أن النهب اليوم سيتوسّع ليشمل كلّ ما قد يجده عناصر "النصرة" أمامهم.

وأشار "الناشطون" إلى أن تشكيل لجان الغنائم تم بسرعةٍ كبيرة، مع دخول "جيش الفتح" إلى المدينة، حيث بدأت هذه اللجان تحصي الأموال العامة في كل من البنك المركزي والبنك التجاري والزراعي والصناعي وتوفير البريد والتسليف الشعبي والعقاري والبنوك الخاصة".

وتابعوا، "اعتبرت الاموال العامة غنائم، ووزعت بين الفصائل، بفتاوٍ من مشايخ جاؤونا من خلف الحدود السورية ( مهاجرين ).. كانوا يجلسون دائما في غرف داخلية معزولة، بعيدا عن مرأى العامة، في رابطة المحاربين القدماء حيث لجنة الغنائم".

الراية السوداء ارتفعت في مدينة ادلب، وأكثر من ثلاثة أشهر على دخول "الفاتحين" إلى المدينة الآمنة، كانت كفيلةً بنسف سنين من الأمان، كما كانت كفيلةً بنهب خيرات مدينةٍ كان أكبر همها أن يطلق عليها الناس " المدينة المنسية " .

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...