بطاقة وفاء أبدية عمرها 70 عاماً
كان البريطاني هاري وارد يبلغ 17 عاما فقط عندما صعد على متن القطار في مهمة حربية في 1941. وقبل أن ينطلق بلحظات، قدم إلى حبيبته دوريس التي كان قد تعرف بها قبل ثلاثة أشهر في مقهى البريستول، بطاقة معايدة لمناسبة عيد العشاق كوعد قطعه أنه سيعود لأجلها.
والآن بعد مرور كل تلك السنوات، تبين ان وارد ودوريس متزوجان ويعيشان حياة هنيئة. بل أن دوريس تقدم كل عيد عشاق لوارد البطاقة نفسها التي قدمها لها هاري على متن القطار قبل سبعين عاما. وتوجهت دوريس (87 عاما) اليوم لتأخذ البطاقة الموضوعة على رف الموقد وتمسح عنها الغبار. فحان اليوم الذي تقدم فيه هذه الهدية المميزة والتقليدية لزوجها وحبيبها هاري.
وقالت دوريس «أخرج البطاقة من الخزانة، وأضعها على رف الموقد في كل عيد عشاق... هي مميزة جدا بالنسبة لي، فهاري أهداني إياها قبل سبعين عاما... ومذذاك لم يشتر لي هاري أية بطاقة أخرى لأن هذه كافية».
تزوج هاري ودوريس في العام 1942 وأنجبا فتاتين ولهم ستة أحفاد. التقيا في المقهى في تشرين الثاني العام 1940 بعدما فوتت دوريس التي كانت تعمل في الخدمة المنزلية الحافلة التي تقلها إلى المنزل.
وأضافت دوريس أن «هاري الذي كان يشرب العصير في المقهى سلم علي وسألني عن اسمي واسترسلنا في الكلام وتقربنا من بعضنا... ثم عرض علي أن يرافقني إلى محطة الحافلة، وعندما خرجنا بدأ القصف من كل مكان فهربنا واختبأنا في أقرب مأوى... وبقينا مختبئين لأربع ساعات وغفى هاري فوق كتفي».
كان هاري أثناء الحرب من مشاة البحرية الملكية المتمركزة في بليموث، أما دوريس فتطوعت للمساعدة على الأرض. ويقول هاري (88 عاما) «كنت أعي أن دوريس هي امرأة حياتي من اللحظة التي التقيتها بها. أهديتها بطاقة عيد الحب ولا تزال حبيبتي حتى اليوم».
المصدر: السفير عن الـ«دايلي تلغراف»
إضافة تعليق جديد