برود كبير في الأسواق
تميزت حركة الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين بالبرود فحركة التداول في أدنى مستوياتها ويرجع البعض ذلك إلى انشغال معظم الأسر السورية بامتحانات الشهادتين والامتحانات الجامعية لكن بعضاً آخر يذكر سبباً ثانياً لبرود الأسواق يتجسد بالارتفاع المستمر للأسعار خاصة بالنسبة للسلع المستوردة فكان رد المستهلكين بالتوجه نحو ترشيد الاستهلاك والاكتفاء بشراء الحد الأدنى من المستلزمات والضروريات.. لكن مقابل برود الأسواق وانخفاض أسعار بعض السلع الزراعية المنتجة محلياً يجد المستهلك ما يقابل حرارة هذه الأيام في أسعار السلع المستوردة والتي تواصل لهيبها وحرقها لجيوب المستهلكين في كل أنحاء العالم.. ولعل الصعوبة الكبرى التي باتت تهدد الفقراء في كل أنحاء العالم وتزيد فقرهم وتحول حياتهم إلى جحيم تكمن في مسألة تحويل المواد الغذائية الأساسية إلى وقود حيوي وحرمان البشر من الغذاء وكذلك قطعان الماشية والدواجن فالتقارير الدولية تؤكد أن ملياري انسان في العالم مهددون بدخولهم وأن قائمة الفقراء والجياع في العالم وصلت إلى المليار انسان وأن 37 دولة نامية مهددة بمخاطر المجاعات، لذلك بدأت المنظمات الدولية الأممية والنبك الدولي بالتحرك لمواجهة خطر المجاعة وقد اعتبر العديد من المراقبين أن مؤتمر روما الأخير يعد مخيباً للآمال لأنه لم يستطع التوصل إلى صياغة ميثاق عالمي يحرّم تحويل المواد الغذائية إلى وقود حيوي.
على الصعيد المحلي فقد حدثت خلال الأسبوع الماضي قفزة جديدة في أسعار الأعلاف من شأنها خلق المزيد من المصاعب والمشكلات لمربي الدواجن وقطعان الماشية فقد قفز سعر طن الذرة المستورد إلى 21 ألف ليرة علماً أن سعره كان في الشهر الأول من العام الحالي 15.75 ل.س أي أن نسبة الزيادة 35% كما قفزت أسعار فول الصويا لتصل إلى 28 ألف ليرة للطن الواحد وكان سعر طن الصويا في الشهر الأول من العام الحالي 24500 ليرة أي أن نسبة الزيادة في أسعار الصويا خلال ستة أشهر 16% أما أسعار الشعير فهي تتحرك تحت عتبة العشرين ألف ليرة وأغلب الكميات الموجودة في السوق مستوردة وسعر الطن يراوح بين 18.5 إلى 19 ألف ليرة في مقابل ذلك نجد تدنياً كبيراً في أسعار الفروج فالكغ الواحد المذبوح والمنظف يتم بيعه في الأسواق الشعبية بـ 85 ل.س ويباع الحي من أرض المزرعة بـ 62 ل.س علماً أن كلفة الكيلو غرام بالنسبة للمربين تزيد على 90 ل.س أما أسعار مادة البيض فقد تحركت بعض الشيء قياساً بالأسبوع الماضي لكنها لا تزال أقل من الكلفة فسعر الصحن من أرض المزرعة 130 ل.س والرسمي 140 ل.س علماً أن كلفة انتاج البيضة الواحدة تجاوز الخمس ليرات كما أن الكميات المسموح بتصديرها يومياً من البيض والمحددة بـ 7700 صندوق لا ينفذ منها سوى خمسة آلاف صندوق وبسبب الخسائر الكبيرة والمستمرة والمتواصلة لمربي الدواجن والتكاليف الكبيرة فقد بدأ العديد منهم بخفض حجم القطيع لديه.
أحد المربين كان يملك في مزرعته 350 ألف دجاجة بياضة في عام 2005 والآن أصبح إجمالي عدد قطيعه 55 ألف دجاجة..
كما ان مر بي الأغنام بدؤوا بالتخلص من نصف القطيع بل انخرطوا في بيع إناث العواس بهدف التخفيض من تكاليف توفير الأعلاف.... فسعر كغ ذكر العوس /130/ ل.س أما أنثى العواس «فطيمة» /85/ ل.س ويباع لحمها بـ /250/ ل.س وعلناً في أسواق اللحوم جملة ومفرقاً.. أما التبن الأبيض فيباع الكغ بـ /11/ ل.س والأحمر بـ /16/ ل.س .... وبالانتقال الى أسعار الخضر نجد أن البطاطا بـ 12.5 ل.س ويؤكد العديد ان المزارع خاسر والبطيخ الأحمر تراجعت أسعاره الى /4/ ل.س أما الخيار والبندورة والكوسا والباذنجان فيتم تداولها في الأسواق الشعبية بين 15 ـ 25 ل.س والكوسا بين 10 ـ 25 ل.س البصل «فريك» بخمس ليرات.. وفيما يتعلق براود المطاعم فإن النسبة في هذه الأيام في أدنى مستوى.
أما بخصوص مواد البناء فإن طن الحديد المستخدم في تسليح الأبنية تجاوز الـ /63/ ألف ليرة والاسمنت يتراوح بين 8500 ـ 9000 ل.س حسب المناطق والمحافظات. أخيراً كان سعر مبيع غرام الذهب في سوق سورية يوم أمس بـ 1165 وبيعت الأونصة في بورصة نيويورك بـ /902/ دولار كما سجل سعر صرف الدولار في سوق سورية 46.05 واليورو بـ 71.25 ل.س وذكر السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب يعود الى الحديث عن نية أوروبا برفع نسبة الفائدة على اليورو.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد