انفجار سيارتين مفخختين في محيط ساحة الأمويين
فجر إرهابيان انتحاريان مساء اليوم سيارتين مفخختين بكميات من المتفجرات في محيط ساحة الأمويين بدمشق.
وأفادت مندوبة سانا إلى المكان بأن أضرارا مادية لحقت بسور مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون دون وقوع إصابات.
وقدر مصدر ميداني كمية المتفجرات الموضوعة في كل سيارة بنحو 100 كغ مشيرا إلى أن احدى السيارتين من نوع هونداي والأخرى من نوع هوندا.
وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن تميز الإعلام السوري جعله هدفاً لإرهاب العصابات المسلحة وأن التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين وقعا اليوم يعكسان إفلاس هذه العصابات وقال: إن الإعلام الوطني السوري الحكومي والخاص "تولى دورا وطنيا كبيرا ومهما وأساسيا في المواجهة ضد العدوان والمؤامرة على سورية".
وأوضح الزعبي في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري أن الإعلام السوري نجح إلى حد كبير بقدراته وإمكانياته وقبل ذلك بإرادة العاملين فيه وبوطنيتهم وتمسكهم بالدفاع عن الوطن وسيادته وتميز في هذه المواجهة موءكدا أنه لولا هذا التميز لما استهدفوا القطاع الإعلامي في سورية أكثر من مرة.
وقال وزير الاعلام: لم نفاجأ بالتفجيرين الإرهابيين لأننا ندرك جيدا أنهما يعكسان عجز المجموعات الإرهابية المسلحة عن تحقيق أهدافها فهوءلاء الإرهابيون الذين يستهدفون المناطق السكنية المدنية والمحال التجارية والأسواق بقذائف الهاون لم يستطيعوا أن يعطلوا أو يوءجلوا دورة الحياة اليومية للمواطنين السوريين المصرين على الحياة بكرامة وشرف بعموم الأراضي السورية وبشكل طبيعي رغم التحديات والشهادة والجراح والدماء والضحايا مشيرا إلى أن هذه هي سمات وخصائص وطبائع الشعب السوري الذي يتحدى العدوان في كل مرة عبر تاريخه الطويل وليس في هذه المدة التي قاربت الثلاث السنوات.
وشدد الزعبي على أن السوريين لا يهزمون في عقر دارهم من أحد فهذه الدولة وهذا الشعب خياره الإنساني والحضاري واضح وصريح ومعلن بتمسكه بالحياة والوطن وبالنضال من أجل أن تكون الحياة منتجة وسعيدة ومتكاملة وقال: "هذا هو الشعب السوري العظيم والقوة السورية العظيمة والمكانة التي حققها الشعب لدولته عبر عشرات العقود ولاسيما منذ الاستقلال الوطني عن المستعمر الفرنسي ورحيله عن سورية".
وتساءل وزير الاعلام.. هؤلاء الذين تحدثوا عن أنفسهم حيناً كثوار وحيناً كمقاتلين وحيناً آخر كمناضلين وهم في واقع الحال ليس لهم من هذه الصفات أي شيء ماذا يستفيدون فعليا من استهداف المناطق السكنية المدنية والأسواق والسيارات العامة في الشوارع.. طبعا خسائرهم ليست بقتلاهم وإنما في سمعتهم وبالمكانة التي كانوا يعتقدون أنهم سيحظون بها لدى عموم السوريين.
وأكد الزعبي أن الشعب السوري اليوم يعي بصورة واضحة وجلية وبات يعرف حقيقة هوءلاء وتطلعاتهم وهواجسهم وطريقة تفكيرهم لافتا إلى أن "المزاج الشعبي في كل سورية مزاج وطني والإرادة الشعبية هي إرادة وطنية والقرار الشعبي هو قرار وطني عنوانه أن هذا البلد سيبقى عظيما وشامخا رغما عن أنوفهم ورغم ما تهدم ورغم الجراح والأحزان فهذا بلدنا وسنبقى ندافع عنه بالدماء والأرواح".
وبين وزير الإعلام إنه ليس هناك خسائر بشرية جراء التفجيرين الإرهابيين وإن كل العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بخير وبصحة جيدة.
وكان إرهابيان انتحاريان فجرا مساء اليوم سيارتين مفخختين بكميات من المتفجرات في محيط ساحة الأمويين بدمشق.
إضافة تعليق جديد