انتخابات الرئاسة المصرية اليوم: 12 مرشحاً والمعركة الفعلية بين خمسة
تشهد مصر، اليوم، انتخابات تاريخية سواء في شكلها، حيث ما زال المصريون يجهلون نتائجها مسبقاً، خلافاً لما كان يحدث خلال السنوات الثلاثين الماضية، أو في اثرها على المستقبل السياسي لمصر، التي يبدو انها على مفترق طرق، في ضوء الصراع بين القوى الثورية والإسلاميين والمنتمين إلى النظام القديم على الفوز بهذا المنصب الحساس.
ودعا المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في البلاد منذ إطاحة مبارك قبل 15 شهرا مجددا المصريين الى المشاركة في الاقتراع محذرا من أي خروج عن القانون. وقال عضو المجلس العسكري اللواء محمد العصار في مؤتمر صحافي ان «مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية هي خير ضمان لنزاهة وتأمين العملية الانتخابية وهي تقدم رسالة للعالم بأننا سنجري انتخابات بإرادة حرة».
وأضاف «نحن نراهن على الشعب المصري، ولا نعتقد ان أحدا سيعترض على نتائج الانتخابات»، مضيفا ان «أي خروج على القانون سيواجه بكل حزم وحسم». وشدد على ان الجيش «لن يسمح بأي تجاوز أو أي تأثير على العملية الانتخابية أو الناخبين».
بدوره، دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري جميع الأطراف الى التزام الهدوء. وقال الجنزوري، في بيان على صفحة الحكومة على موقع «فايسبوك»، «أتمنى أن تمر هذه الانتخابات بهدوء، وأطالب النخبة والمرشحين والقوى
السياسية والأحزاب بأن يطلبوا من أنصارهم احترام إرادة الآخرين والقبول بنتائج الانتخابات، سواء كانت لصالح هذا الطرف أو ذاك». وأضاف «أدعو جميع الأطراف إلى ضرورة التكاتف من أجل نجاح العملية الانتخابية والقبول بقرار الأغلبية من المصريين الذين سيعبرون عن إرادتهم من خلال صناديق الانتخابات النزيهة وما يمكن أن تثمر عنه من نتائج».
ويتعين على نحو 50 مليون ناخب وناخبة يحق لهم التصويت الاختيار بين 12 مرشحا يخوضون الانتخابات. لكن المنافسة الحقيقية تدور بين خمسة مرشحين فقط، اثنان منهما عملا مع حسني مبارك، وهما وزير خارجيته طوال عقد التسعينيات الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، وآخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق الفريق احمد شفيق.
وينتمي مرشحان آخران للتيار الإسلامي هما رئيس «حزب الحرية والعدالة» المنبثق من جماعة «الإخوان المسلمين» محمد مرسي، والقيادي السابق في الجماعة الذي انشق عنها العام الماضي وبات يقدم نفسه ممثلا لـ«الإسلام الوسطي المعتدل» عبد المنعم أبو الفتوح.
أما المرشح الخامس، الذي صعدت أسهمه أخيرا، وجاء في المرتبة الثالثة في انتخابات المصريين في الخارج، فيأتي من اليسار الناصري وهو حمدين صباحي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد