النفط يهبط وبطالة أميركا ترتفع
تدنت أسعار النفط في لندن للمرة الاولى منذ أربع سنوات، امس، عن عتبة أربعين دولارا، وسط توقعات بوصوله في العام ٢٠٠٩ الى ٢٥ دولارا، بعد وقت قليل على صدور أرقام كارثية للبطالة في الولايات المتحدة، تشير الى أعلى خسارة شهرية للوظائف منذ ٣٤ عاما، وأعلى نسبة بطالة منذ ١٥ عاما. الرئيس الاميركي جورج بوش خلص الى ان هذه الأرقام تؤكد دخول اقتصاد بلاده مرحلة الانكماش.
وتراجعت أسعار النفط في لندن الى ٣٩,٥٠ دولارا، وهو مستواها الأدنى منذ مطلع كانون الثاني العام .٢٠٠٥ كما تراجع سعر الخام تسليم كانون الثاني في بورصة نيويورك التجارية »ايمكس« دولارين، أي ما يعادل ٤,٥٨ في المئة، مسجلا ٤١,٦٧ دولارا للبرميل، بعد تداوله في نطاق ٤١,٥٦ دولارا إلى ٤٤,٤٧ دولارا.
اما سوق العمل الاميركية، فقد سجلت خسارة ٥٣٣ ألف وظيفة في تشرين الثاني وهو أعلى معدل خسارة وظائف في شهر واحد منذ العام ،١٩٧٤ مع ارتفاع معدل البطالة الى ٦,٧ في المئة، وهو الأعلى منذ اكثر من ١٥ سنة. وأظهرت الأرقام ان الخسائر كبيرة في ابرز قطاعات الصناعة التي فقدت ١٦٣ الف وظيفة، وفي قطاع الخدمات الذي خسر ٣٧٠ ألف وظيفة.
وبعد قليل من الإعلان عن الأرقام الكارثية هذه، أقر الرئيس الاميركي جورج بوش بأن أرقام البطالة الجديدة هذه تعني ان الاقتصاد الاميركي يشهد انكماشا. وقال في بيان ان »أرقام التوظيف التي نشرت اليوم تعني ان اقتصادنا يشهد انكماشا« مشيرا الى انه قلق بشأن قدرة شركات صناعة السيارات على البقاء، وحث الكونغرس على التحرك الأسبوع المقبل بشأن خطة حكومية لمساعدتها، تبلغ قيمتها ٢٥ مليار دولار.
وبهذا التأكيد الجديد لخطورة الازمة في الولايات المتحدة، تشتد المخاوف من تراجع الطلب العالمي على النفط حتى .٢٠٠٩ وقد أعلن مصرف »ميريل لينش«الذي يقترب »بنك اوف اميركا« من شرائه، انه من المرجح ان تواصل أسعار النفط الانخفاض خلال العام المقبل وأنها قد تصل الى ٢٥ دولارا للبرميل، في وقت خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط من ٣٥٠ الف برميل يوميا الى ٢٢٠ الف برميل.
بدورها، تأثرت الاسواق المالية في وول ستريت والعالم، بأرقام البطالة الاميركية، وبتأكيد الرئيس الاميركي انكماش الاقتصاد. وتراجعت الأسهم في وول ستريت حوالى ١ في المئة، بينما انخفضت الأسهم الأوروبية أكثر من ٤ في المئة، فيما تصدرت الخسائر الشركات النفطية والمصارف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد