المواقع الإباحية المجانية خربت بيوت صناع افلام الجنس
تهدد المواقع الجنسية والإباحية المجانية صناعة أفلام الجنس ومنتجاتها التي سبق أن حققت المليارات على مدى العقدين الماضيين من خلال بيع الأشرطة والأقراص المدمجة والأفلام وغيرها.
وتقول شبكة إيه بي سي إنّ هذه الصناعة حققت أرباحا خيالية في نهاية القرن الماضي، قبل أن تواجه في السنوات الأخيرة تهديدا حقيقيا مع نشر الهواة لأفلامهم القصيرة على الشبكة الإلكترونية.
وأضافت أنّ المبيعات تراجعت بمقدار الثلث في غضون السنتين الماضيتين، ونقلت عن أحد العاملين في الميدان على الانترنت وهو درو روزنفيلد قوله "إنّنا بصدد خسارة معركة الأقراص المدمجة، وإذا ألقينا نظرة إلى السابق فسنرى أننا الآن نصف العدد الذي كان في الماضي."
غير أنّه أوضح أنه لا ينبغي أن "نبقى مكتوفي الأيدي وعلينا انتهاز الفرص الجديدة في الميدان الإلكتروني فأنا لا أعتقد أنّ السبب هو وجود الجنس المجاني على الانترنت."وأضاف "لقد قمنا بتغييرات كبيرة مثل الأفلام تحت الطلب، ومن قبل كنا نضع أفلامنا على الانترنت بعد ثلاثة أشهر من إنتاجها، والآن نحن نقوم بتصويرها فقط للانترنت وهو ما يكلفنا أموالا أقلّ سواء لنا أو للمستهلك."غير أنّ أحد الكتاب في هذا الميدان يرى العكس ويعيد السؤال "لماذا يتعين أن نشتري مادام بإمكاننا الحصول على هذا الأمر بالمجان على الإنترنت."
وقال لوك فورد "هناك أسباب أقلّ لتدفع من أجل مشاهدة الجنس لأنّ هناك مزيدا من الكليبات القصيرة التي تتراوح بين دقيقتين وثلاث دقائق متاحة بالمجان."ورغم أنّ الشركات الكبرى مثل فيفيد فيديو وويكد تطرح صورا ومقاطع أفلام بالمجان لدفع الأشخاص إلى شراء الفلم كاملا، إلا أنّه وبحسب فورد، لا يوجد سوى واحد من كل ألف شخص مستعد ليدفع.
واعتبر أنّ الأفكار الجديدة مثل تحسين الصورة وغيرها لا تغيّر من الصورة الإجمالية شيئا خاصة أنّ أفلام الهواة في تنام مستمر دائما.
واستطاع أحد المصممين وهو ستيف ياجيلويتز أن يستفيد من هذه التغييرات حيث يدير مواقع تتيح مشاهدة الأفلام والصور بالمجان وذلك من خلال ربطها بموقع زوجته الإباحي والمجاني.
وعلى ذلك الموقع يقوم ستيف بالسماح بالإعلان لكبريات الشركات التي تنتج أفلام جنس.وقال إنّ تلك الشركات تتيح مشاهدة عينات من إنتاجها قبل أن تطلب من المشاهد أن يشترك مقابل تمتيعه بتخفيض مهم.كما أنّ الهواتف النقالة باتت الوسيلة الإضافية الأنجع في هذه التحديات حيث أنها تتمتع بخصوصية إضافية مقارنة بالكومبيوتر، ويتوقع خبراء هذا الميدان أن ترتقع أرباح الهواتف من 500 مليون دولار حاليا إلى ثلاثة اضعاف قريبا.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد