المواطنون يعاقبون تجار الألبسة بـ«البالة»
أكد معظم أصحاب محلات الألبسة والأحذية في أسواق دمشق أن الحركة الكثيفة للزبائن لا تدل بشكل حقيقي عن نشاط في حركة البيع والشراء، مشيرين إلى أن 80% من رواد الأسواق الكبيرة يجيئون ويذهبون دون أن يبتاعوا.
أبو جابر، صاحب أكبر المحلات التجارية في سوق «شارع الحمرا» وصف كثافة المواطنين بـ«الخلبية».
متسوقون مفترضون يجولون بالسوق قالوا إن غلاء أسعار الألبسة بشكل فاحش يمنعهم حتى من اختبار خوض مغامرة شرائها، وكل ذلك رغم انخفاض سعر الدولار.
وأكد متجول في السوق أن بقاء الأسعار على حالها لا بل ارتفاعها خلال موسم العيد سيدفع الناس إلى أسواق البالة أو الأسواق الشعبية، مشيراً إلى أن تراجع الإقبال على الأسواق الشهيرة بدمشق يتحمل مسؤوليته أصحاب المتاجر أولا.
وقالت مصادر السوق إن أسعار الألبسة بدأت ارتفاعها التدريجي مع نهاية العام 2011 لنحو 50%، لتتجاوز 200% في 2012، قبل أن ترتفع خلال العام الحالي لنحو 400% .
سوق البالة الموازي، لم يكن أكثر رأفة بالمتسوقين من سابقه للألبسة الجديدة، إلا أنه وعلى الرغم من ارتفاع أسعاره لأرقام لا يسهل على المواطن تخيلها، تشهد محال «الإطفائية» حيث السوق الرئيسية للبالة بدمشق نشاطاً مقبولاً.
ويباع القميص في سوق البالة بحدود 1000 ليرة مرتفعا من 200 قبل الأزمة، أي بارتفاع ما يقارب 500% بما يتجاوز الارتفاع في أسعار الألبسة الجديدة.
وأرجع أصحاب محلات البالة هذا الارتفاع الكبير على أسعار بضائعهم لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، مشيرين إلى أن ثمن بضائعهم يسدد كاملا بالدولار، ما يجعل من تسعيرتهم حقيقية من حيث تكلفتها وذلك على عكس الأسواق التي تبيع الألبسة الجديدة وفي معظمها يحصل على مواده الأولية من السوق الداخلية بالليرة السورية.
وأكد صاحب محل بالة أن إقبال المواطنين على سوق البالة يرتفع بشكل كبير بمواسم الأعياد والفصول بنسب تصل لضعف ما كانت عليه قبل الأزمة.
محمد نزار المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد