المعارضة الكينية تنهي المظاهرات وتلجأ للإضراب والمقاطعة
أعلنت المعارضة في كينيا على لسان المتحدث باسمها سالم لوني أن الاحتجاجات في الشوارع ستتوقف بعد المظاهرات المزمعة اليوم الجمعة.
وقال لوني إن الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة ستلجأ لأشكال جديدة للتعبير عن مواقفها، مثل تنفيذ الإضرابات العامة، وتنظيم مقاطعة واسعة للشركات التي تدار من قبل مقربين من الرئيس الكيني مواي كيباكي.
ويأتي قرار المعارضة بعد يومين من تجدد المظاهرات الدامية في البلاد احتجاجا على ما تسميه تزوير كيباكي لنتائج الانتخابات الرئاسية، وقد أسفرت مظاهرات اليومين الماضيين عن مقتل سبعة أشخاص، ليضافوا لأكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع الأزمة بالبلاد أواخر الشهر الماضي.
وبدوره اتهم زعيم المعارضة رايلا أودينغا الشرطة بتعمد إطلاق الرصاص على المتظاهرين الأبرياء دون تمييز، مشيرا إلى أن الحكومة حولت البلاد إلى "ميدان قتل للأبرياء".
ومقابل اتهامات المعارضة تتهم الحكومة زعيم المعارضة باختيار الاحتجاجات العنيفة بدلا من الحوار.
وكانت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب قد استخدمت أمس الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق مئات من المحتجين في أحياء متفرقة من نيروبي.
وفي مدينة كيسومو معقل المعارضة قال شهود عيان إن الشرطة قتلت محتجا واحدا على الأقل وأصابت آخر بجروح خطيرة أثناء مظاهرات مناهضة للحكومة.
أما في بلدة الدوريت في الوادي المتصدع غربي البلاد فقال مسؤول بمستشفى البلدة إن الشرطة طاردت المحتجين في البلدة بالغاز المسيل للدموع حتى جناح الطوارئ بالمستشفى الرئيسي هناك، وضربت أحد حراس الأمن.
على صعيد المواقف الدولية شككت رابطة دول الكومنولث في نتائج الانتخابات الرئاسية الكينية. وقال الأمين العام للرابطة دون ماكينون اليوم إن الانتخابات "لم تكن مطابقة للمعايير الدولية" في مرحلة فرز الأصوات.
كما دعت الولايات المتحدة وبريطانيا (المستعمرة السابقة لكينيا) حكومة كيباكي إلى السماح للمعارضة بتسيير مظاهراتها السلمية.
وهددت واشنطن ولندن و11 دولة أخرى بقطع مساعداتها عن كينيا إذا لم تلتزم الحكومة الكينية بالديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان.
وفي نيروبي أجل الوسيط الأفريقي الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان زيارته المقررة للعاصمة الكينية لمحاولة جمع طرفي الأزمة السياسية والتوصل إلى تسوية، دون تحديد موعد جديد لها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد