المتفوقون في ضيافة الرئيس
استقبل الرئيس بشار الأسد صباح أمس ثلاثة من المتفوقين في الثانوية العامة من محافظة دمشق الذين حصلوا على العلامة التامة، متمنياً لهم دوام النجاح والتوفيق والتميز في دراساتهم الجامعية وحياتهم المهنية.
وتحدث الطلاب عن أهمية اللقاء الذي دفعهم لمزيد من العطاء والتميز والأمل بالمستقبل، فتحدث طالب الثانوية العلمي المتفوق محمد نزار أبو الشامات بأن اللقاء كان عفوياً لافتاً إلى أن حديث الرئيس وتواضعه وجمال استقباله لي ولأبي كان رائعاً والكلام لـ«أبو الشامات» الذي حمل معه في طريق العودة رسالة مفادها أن أي جهد في هذه البلاد سيجد من يقدره ويساعده على المتابعة.
وفي تفاصيل اللقاء تحدث أبو الشامات أن الرئيس الأسد حدثه بأن هذا التفوق بداية الطريق للتفوق القادم والعطاء القادم وسأله عن الاختصاص الذي سجله وتحدث عن حرصه على أن يقدم الدعم للمتفوقين اليوم ليقدموا دعمهم لبلادهم في المرحلة القادمة، كما سأل الرئيس الأسد الطالب (أبو الشامات) عن لغته فظن الطالب السؤال عن اللغة الأجنبية لكن الرئيس وضح له بأن السؤال عن اللغة العربية وتحدث عن كون المناهج الجامعية بالعربية لدعم اللغة العربية لكونها تعاني الضعف هذه الأيام ويجب بالمقابل أيضاً حسب حديث الرئيس لـ«أبو الشامات» العمل لتطوير اللغة الأجنبية وهنا تحدث الرئيس كما نقل أبو الشامات عن نفسه بأنه لم يجد صعوبة باللغة الإنكليزية أثناء دراسته لأن عربيته قوية وفرنسيته قوية أيضاً ما ساعده كثيراً في تعلم لغة ثالثة.
بعدها انتقل الرئيس بالسؤال لوالد محمد وتعرف إلى العائلة وسأل عن عدد الإخوة في العائلة ودراستهم، كما أكد ضرورة التواصل مع المتفوقين وعائلاتهم ويجب أن يكون هناك جهد مشترك للتطوير بحيث يكون التواصل بوابة له.
وفي الختام ركز الرئيس بحسب حديث (أبو الشامات) على الأخلاق في العمل والحياة، فالناس تسأل عن الأخلاق قبل العلم، وكان أبو الشامات الذي نال الدرجة التامة بالثانوية العامة ينوي دراسة الطب.
أمّا الطالب الذي نال التامة أيضاً في الثانوي العلمية محمد يزن السراقبي فقد تحدث بفرحة كبيرة عن لقائه ووالديه الرئيس الأسد صباح أمس حيث كان الاستقبال رائعاً ومن ثم المباركة بالنجاح والعفوية في الحديث حيث تكلم الرئيس الأسد معه ببعض النصائح الخاصة بالحياة الجامعية وخاصة الاعتماد على الذات ونبهه كثيراً حسب حديث السراقبي من الأخطاء بالجامعة وضرورة العمل في المستقبل على تطوير الجامعة والمناهج من خلال الملاحظات في فترة الدراسة وبعدها للوصول إلى النتائج المرجوة من كلية الطب، كما ركز الرئيس الأسد في حديثه الذي نقله السراقبي لـ«الوطن» على الأخلاق والتركيز على الأهداف السامية بجميع المجالات وضرب مثلاً الإنترنت الذي يعتبر بحراً من المعلومات يجب الاستفادة منه لا التلهي به.
وتحدث الرئيس مع الطالب السراقبي بتفاصيل حياته الدراسية حيث سأله عن مواعيد دراسته فأجابه أنه يفضل الدراسة في الصباح وعندها أكد الرئيس أنها الفترة المفضلة بالنسبة له أيضاً، ومن ثم تحدث الرئيس عن الاهتمام باللغة العربية وضرورة الاعتزاز بها وواجب التمسك بها، كما تحدث عن فضل الأهالي بالتفوق وطالب السراقبي بأن يعمل على تقديم اقتراحاته حول المناهج الدراسية خلال الفترة الجامعية وعدم الانقطاع عن الجامعة بعد التخرج والتواصل بهدف تطوير الدراسة الطبية في البلاد. وفي الحديث مع الأهل تحدثت والدة الطالب السراقبي عن فصل الذكور والإناث في المدارس ليكون التركيز على الدراسة أكبر فتفاعل الرئيس الأسد مع الاقتراح ووعد بدراسته.
في الختام أكد الطلاب الذين التقاهم الرئيس الأسد صباح أمس أن اللقاءات التي أجريت لكل طالب على انفراد مع أهله كانت رائعة ومميزة بعفويته وصراحته وبخاصة الحديث عن الأخلاق وضرورة العمل كأطباء في المستقبل على خدمة الناس ومساعدتهم فهذه المهنة خلقت لخدمة المجتمع بالدرجة الأولى.
وكان الرئيس قد التقى المتفوقين في محافظة حلب خلال زيارته الأخيرة إليها وهذا ما اعتاد عليه الطلاب السوريون الذين شاركهم سابقاً في مخيماتهم التطوعية والتقاهم بتفوقهم ونجاحاتهم كل عام.
كما قام محافظ حمص بتوجيه من الرئيس الأسد بتكريم الطالب عبد الباسط الجودي الحائز الميدالية الفضية في مسابقة الأولمبياد المعلوماتي 2010 التي أقيمت في حمص وقدم له مكافأة مادية لتشجيعه لتحقيق المزيد من التفوق.
يذكر أن الطالب الجودي حائز العديد من الجوائز في مجال الشعر والمقالة وله مجموعتان شعريتان صادرتان عن وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد