اللصوص يغزون المطاحن وآخرها مطحنة الناصرية
تتكرر محاولات سرقة أكياس الدقيق من المطاحن في مناطق متعددة وبأساليب مختلفة, فبعد السرقات التي حصلت لمطحنة الساحل عبر التلاعب بنسب الرطوبة والأكياس الفارغة والتزوير في كروت القبان ومن ثم السرقات التي جرت في مطحنة الأسد الوطنية في دوما عبر استخدام السيور الناقلة جرت محاولة أخرى لسرقة الطحين لكن هذه المرة عن طريق حفرة تحت السور الغربي لمطحنة الناصرية بالقطيفة خلال الشهر الأخير من العام الفائت تم اكتشافها بالمصادفة!
وبعد الكشف عن الحفرة من قبل الرقابة الداخلية في الشركة العامة للمطاحن لاحظت أنها مموهة ومغطاة بلوح خشبي جانب صنبور الماء المستعمل من قبل العاملين في حاجاتهم اليومية ويمكن من خلالها إخراج أكياس الدقيق بسهولة!
وتبين لعناصر الرقابة وجود ثلاثة أنصاف أكياس قمح خارج سور المطحنة بوزن 130 كغ وكروت دقيق ممزقة تعود لشهر تشرين الثاني لعام 2006 وآثار لسيارة ذات ثلاث عجلات.
وأن الحفرة المكتشفة مضى على حفرها أقل من شهر بدليل فقدان اللوح الخشبي منذ 25 يوما على اكتشافها وسماع العاملين لصوت السيارة منذ 15 يوما فقط إضافة إلى قيام العمال بجني محصول الزيتون من الاشجار المجاورة للحفرة يوميا والتردد المستمر للعاملين لمنهل الماء المجاور لها.
لم يتمكن المحقق من إيجاد الدليل على تورط بعض العاملين الذين يملكون شاحنات بثلاثة دواليب في المطحنة وإنكار علاقتهم بالموضوع ما جعله يستنتج أن عملية السرقة إن تمت فهي بكميات قليلة جدا بسبب صعوبة عملية السرقة من خلال الحفرة المكتشفة أثناء عمل المطحنة وعدم مضي فترة طويلة على فتح الحفرة وبعد المسافة بينها وبين مستودع الدقيق ما يشير إلى أن السرقة كانت تحدث أيام الجمعة فقط.
وبانتظار ظهور أي مستجدات أو معلومات اقترحت الرقابة الداخلية بناء سور بعمق متر داخل المطحنة مواز لسور المطحنة أو اقتراح بديل عملي ومجد وطلبت أيضا تضمين عقود عمليات العتالة مستقبلا البند اللازم حيال مسؤولية المتعهد بشكل كامل عن عماله وما يصدر عنهم من تصرفات تؤدي إلى إلحاق الضرر بالمطحنة أو كادرها والتأكيد على مقترحات سابقة تلزم المتعهدين بتقديم كشوف اسمية مفصلة بالعمال مع صور بطاقتهم الشخصية.
صالح حميدي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد