القراصنة يتفوقون في «الجريمة الإلكترونية»
حذّرت الوكالة الوطنية للجريمة في المملكة المتحدة من أن هيئات الأعمال والشرطة «تخسر سباق الجريمة الإلكترونية» أمام المقرصنين الإلكترونيين. وأضافت الوكالة أن القدرات التقنية لعصابات المقرصنين تفوق قدرة المملكة المتحدة على التعامل مع هذا التهديد.
شهد العام الماضي 2.46 مليون «واقعة إلكترونية»، من بينها 700 ألف عملية احتيال. وأتي التهديد الأكبر من «بضع مئات» من المقرصنين. وقد خصصت الحكومة البريطانية 1.9 مليار جنيه استرليني للإنفاق على الدفاعات الإلكترونية خلال السنوات الخمس المقبلة. وذكرت الوكالة أن التهديد الأكبر للمملكة المتحدة يأتي من عصابات المقرصنين الدولية، وأن بعضها شديد التطور بحيث يستخدم مراكز لتلقي الاتصالات ويوظف مترجمين.
وافادت الوكالة أن «قائمة المقرصنين الذين يستهدفون المملكة المتحدة تشمل مجموعات دولية خطيرة للجريمة المنظمة، وكذلك مجموعات أصغر من المقرصنين والمجرمين المحليين». وجاء في تقييم الوكالة، أن أكثر الجرائم تطورا وخطورة هي الناتجة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عن أنشطة المئات من المقرصنين الدوليين، الذين يعملون في مجموعات منظمة، تستهدف المؤسسات البريطانية بعمليات الاحتيال الإلكتروني». مضيفة أن «الهجمات الإلكترونية تستهدف أنظمة الشركات بشكل مباشر وكذلك الأفراد».
وذكر التقرير الذي نشرته الوكالة أن «سباق التسليح الإلكتروني تحدٍ مُلحّ، ورد الفعل المؤثر يتطلّب موقفًا جماعيا للحكومة، ومن ينظمون لوائح الصناعات، وقادة الأعمال».
وتخطّط الحكومة البريطانية، في المقابل، لإنشاء مركز وطني للأمن الإلكتروني، والتعاون مع خدمات تقديم الإنترنت لمنع الهجمات الإلكترونية.
(بي بي سي)
إضافة تعليق جديد