القبض على عصابة لتزوير السيارات
عمليات فتل وتزوير السيارات الحديثة بات أمراً عادياً ومن الممكن أن يحصل بين فترة وأخرى.
وكون المزورين والمهربين في حالة بحث دائم عن طريقة جديدة وغير معروفة.. انتقل هؤلاء المزورون الى السيارات الشاحنة القاطرة والمقطورة وبطريقة من الصعب كشفها..!
أما كيف وأين فسنذكرها لكم من خلال هذا التحقيق...
تفيد مصادر فرع الأمن الجنائي بدمشق عن معلومات وردت إليهم عن قيام بعض الأشخاص بفتل وتزوير عدد من السيارات الشاحنة الحديثة ومن خلال المتابعة يقول المصدر:
تم توقيف كل من محمود «ز» أيمن «ش» طارق «ن» وماجد «س» محمود «ش» فائز «د» اسامة «س» محمد «ط» نزيه «ر» والذين اكدوا انهم وبالاشتراك مع نزيل سجن دمشق المركزي محمود «ظ» قاموا بشراء عدة سيارات شاحنة من الموديلات الحديثة من المنطقة الحرة بعدرا.. وتخريجها بموجب بيانات اصلاح وفتلها ودق وتزوير أرقام هياكلها على سيارات مشتراة من المزادات المحطمة كلياً والتي لا تصلح الا للصهر وأخرى سيارات أجنبية.. ويشير المصدر إلى أن بيانات الاصلاح تم تسديدها من قبل السجين محمود «ظ» حيث تمت مصادرة 12 سيارة شاحنة مزورة... وعن الطريقة التي تزور بها السيارات أفاد المصدر أن العملية وبكل بساطة عن طريق جلخ أرقام الشاسيه وحكها وشحذها...!!
ويقول المصدر انه وبعد تدقيق سجلات الإصلاح بأمانة جمارك عدرا تبين وجود عدة سيارات شاحنة من الموديلات الحديثة والقديمة والتي تم تخريجها بموجب بيانات اصلاح ولم يتم تسديد البيانات رغم انتهاء مدة الإصلاح الممنوحة لها وتبين أن قسماً من هذه البيانات باسم السعودي سامي «أ» وقسماً بأسماء أشخاص لبنانيين وكفالة وتعهد من محمد «ح» ومحمد «م» وقد تم حجز 23 سيارة شاحنة وشاسيه شاحنة من أمام محل محمد «ح» في منطقة الحزام الأخضر في القابون.. ومحل محمد «م» من كراج خفير وهناك قسم منها من كراج النخيل بالباردة.
هناك عدد كبير من السيارات الشاحنة الناقلة المزورة كان من المفترض أن تنزل الى الطرقات ويشتريها أي شخص على أنها سيارة نظامية.. ويكتشف بعد فترة انها سيارة مزورة فينتقل من حالة المخدوع الى حالة المتهم..! فينطبق عليه المثل الشعبي القائل..«كنا بالطب وأصبحنا بالبيطرة».
من خلال متابعتي لتفاصيل هذا الموضوع لاحظت بعض الأشياء والتي لم أستطع فهمها... لذا سأطرحها عليكم لعلنا نتساعد في فهمها..!!
المزورون قاموا بشراء سيارات من المنطقة الحرة بعدرا وتخريجها بموجب بيانات اصلاح وهذه البيانات تم تسديدها من قبل السجين محمود «ظ» وبمعرفته وقسم آخر من خارج المنطقة الحرة أيضاً عن طريق السجين والمقيم في السجن المركزي...!!
والسؤال الآخر أن ثمة عدداً من هذه السيارات تم تخريجها بموجب بيانات اصلاح ولم يتم تسديد البيانات رغم انتهاء مدة الاصلاح الممنوحة لهذه السيارات فكيف تم ذلك..!؟ لا نعرف.. لذا نترك الإجابة لمن لديه اجابة.
محمد البيرق
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد