القبض على عصابات خطف في اللاذقية

كثر في اللاذقية خلال السنوات الماضية ومنذ اندلاع الحرب عموماً جرائم الخطف بقصد طلب الفدية المالية، ومنهم من شكّل عصابات منظّمة امتهنت هذا العمل الذي أفرزته الأزمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، في ظل تدني مستوى الأخلاق وانعدام الرادع الإنساني كما ذكر قريب أحد المخطوفين المحررين في اللاذقية.

وأكد أحد الشباب أن قريبه «عاد في عملية تفاوضية قام بها وسطاء بين ذويه وبين الخاطفين وتم الإفراج عنه بعد دفع مبلغ 600 ألف ليرة سورية قبل نحو عامين، حيث عمد أحد الخاطفين الذي اكتشف ذوو المخطوف فيما بعد أنه صديقه ونفذ العملية بالتعاون مع بعض الأشخاص بعد استدراج الشاب لأحد مقاصف اللاذقية وعند خروجه نفذوا العملية فسرقوا سيارته واحتجزوه لمدة 13 يوماً وقاموا بالاتصال بذويه لطلب فدية مالية وهم من عائلة ميسورة حيث تم تأمين المبلغ والاتفاق على آلية الإفراج التي تمت بين وسطاء من دون تدخل أي جهة رسمية كما ذكر.

في المقابل وقعت إحدى العائلات ضحية عصابة خطف تستغل المواطنين بقصد الابتزاز وطلب مبالغ مالية تصل في بعض الحالات لملايين الليرات «بحسب دراسة الجهة الخاطفة لوضع العائلة»، وقالت إحدى السيدات وهي والدة لشاب وقع ضحية لعصابة الاستغلال، وقد تمكنت الجهات المختصة في اللاذقية من القبض على العصابة بعد أن اتصل أفراد منها عدة مرات على هاتفها الجوال للتفاوض وطلب الفدية وبعد رصد ومتابعة دقيقة تم نصب كمين لعدد من الخاطفين وألقي القبض عليهم جميعاً وتحرير الشاب وإعادته لذويه

وفي تفاصيل العملية قال مصدر مسؤول أنه بناء على معلومات حصلت عليها الجهات المعنية تم نصب كمين للعصابة المؤلفة من 17 شخصاً وهي إحدى أخطر وأكبر عصابات الخطف في اللاذقية، وتم القبض على جميع أفرادها نهاية العام الماضي، وبعد التحقيق معهم اعترفوا بجرائم خطف كانوا قد ارتكبوها منذ عام 2014، بغاية الابتزاز وطلب الفدية المالية من أهالي المخطوفين، التي وصلت في بعض الأحيان لـ15 مليون ليرة سورية.
وأكد المصدر متابعة الجهات المختصة لجميع ملفات الخطف التي وكما ذكر تم إغلاقها – حتى الآن- بعد أن ألقي القبض على 5 عصابات مع بداية العام الحالي كانت تمتهن الخطف والسلب ومنهم عصابات مكونة من عدة أشخاص وبعضهم حالات فردية كانت تمتهن عمليات ابتزاز أهالي المخطوفين وتقوم بعمليات نصب واحتيال بزعم إعادة ذويهم المحتجزين لدى الجهات الخاطفة.
وأكد المصدر المسؤول عدم ورود أي شكوى حالياً حول عمليات خطف حديثة في اللاذقية، مشيراً إلى وجود دوريات مراقبة ومتابعة من الجهات الأمنية يتم تسييرها على مدار 24 ساعة لضبط الأمن وإعادة الأمان لجميع مناحي الحياة في المحافظة.

الوطن - عبير سمير محمود