القاهرة تبدأ "الأذان الموحد" عبر إذاعة القاهرة
أعلن وزير الأوقاف المصري أن الأذان الموحد يبدأ في القاهرة اعتبارا من الشهر المقبل عن طريق إذاعة القاهرة الكبرى، منهيا جدلا دار حول مشروعية توحيد الأذان، وذلك في تقرير نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية السبت 24-11-2007.
وكانت لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب المصري رفضت قرار وزير الأوقاف د. محمود حمدي زقزوق توحيد الأذان في المساجد، قائلة "إن توحيد الأذان عبر إذاعته بصوت حيّ، لأفضل الأصوات المختارة، يعطل شعيرة من شعائر الله، حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على التسابق لأدائها.
ودعت اللجنة في اجتماعها برئاسة د. أحمد عمر هاشم إلى استخدام الأموال المخصصة لهذا المشروع فيما يفيد فقراء المسلمين خاصة أطفال الشوارع، أو إنشاء قناة تلفزيونية تذيع البرامج الدينية، أو الصرف منها على علاج الدعاة.
وكان الوزير زقزوق أجاز توحيد الأذان "باعتباره توحيد الأذان جائزا شرعا، وليس بدعة، وأن جميع العلماء والفقهاء متفقون على اعتباره مسألة تنظيمية" مستشهدا على ذلك بفتاوى رسمية، منها فتوى للدكتور علي جمعة مفتي مصر، تبيح توحيد الأذان في مساجد القاهرة.
ونقل في الفتوى "اتفاق الأئمة الأربعة (مالك وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل والشافعي) على أنه يمكن أن يكون الأذان واحدا في البلدة كلها، وأنه يكفيها الأذان الواحد لأن الأصل في الأذان هو الإعلام".
هذا، ويتسبب قرب المساجد من بعضها في القاهرة التي تضم 45 ألف مسجد، والفروق في قياس الوقت من مؤذن الى آخر في كثير من أحياء القاهرة، في تداخل الأذان لفترة تتراوح بين 10 دقائق و15 دقيقة خمس مرات في اليوم.
وفي سياق متصل، قال زقزوق "إنه يجري حاليا إنشاء 2000 مسجد جديد بأنحاء الجمهورية مع إعطاء الأولوية للمناطق النائية والخالية من المساجد. ,أضاف أنه تمت زيادة اعتماد الوزارة لبناء وترميم وتجديد المساجد إلى 163 مليون جنيه مع تكليف مديريات الأوقاف بوضع خطة لتجديد وترميم المساجد، وأشار وزير الأوقاف إلى أنه تقرر تعيين ستة آلاف عامل في مختلف المساجد والمديريات يجري حاليا الإعداد لتعيينهم بالاتفاق مع القوى العاملة.
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد