الفاتيكان يدعو لايقاف التبرعات لمنظمة العفو لتشجيعها الاجهاض
حثَّ الفاتيكان كافَّة الكاثوليك في العالم على التوقف عن تقديم التبرعات المالية لمنظمة العفو الدولية بسبب ما اعتبره ترويجها للإجهاض.
وقال الفاتيكان إنه علّق تقديم جميع مساعداته المالية للمنظمة المذكورة بسبب ما اعتبره تغييرا طارئا على سياستها فيما يخص قضية الإجهاض.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية، التي تعني بحقوق الإنسان، إنها لم تروج قط للإجهاض باعتباره حقا عالميا.
إلا أنها أردفت قائلة إنه من حق النساء أن يكون لهن خيار الإجهاض، وخصوصا في حالات الاغتصاب وسفاح القربى.
فقد جاء في بيان صادر عن المجلس البابوي للعدل والسلام، التابع لكنيسة الروم الكاثوليك، أنه "لا يمكن تقديم المزيد من التمويل لمنظمة العفو الدولية بعد التغير المفاجئ والمؤيد للإجهاض في موقف المنظمة الدولية."
ووصف رئيس المجلس، الكاردينال ريناتو مارتينو، الإجهاض بأنه عملية "قتل".
وقال الكاردينال: "ولتبريره (الإجهاض) بشكل انتقائي، في حالة الاغتصاب مثلا، يجري تحديد طفلة بريئة في بطن أمها على أنها عدو، أي كشيء يستطيع المرء تدميره."
أمّا المنظمة فتقول إنها لم تتخذ أي موقف بخصوص ما إذا كان الإجهاض صحيحا أم خطأ.
ولكنها عادت ودافعت عن موقفها الجديد المتمثل بدعم الإجهاض للنساء عندما تكون صحتهن معرَّضة للخطر، أو عندما تتعرض حقوق الإنسان للخرق، وخصوصا في حالات الاغتصاب وسفاح القربى.
ففي حديث لوكالة رويترز للأنباء، قالت كيت جيلمور، نائبة الأمين العام للمنظمة: "نقول بالفم الملآن إنه عندما يتم تجريِم إدارة النساء لحقهن في التناسل، فإننا نكون قد اتخذنا الموقف الخطأ."
وقد أظهرت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أنه يتم إنهاء حوالي 45 مليون حالة حمل غير مقصودة في شتَّى أصقاع العالم المختلفة سنويا.
وقد كشفت الإحصائيات أن حوالي 70 ألف امرأة تموت سنويا جرَّاء إقدامهن على الإجهاض بشكل غير سليم.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد