العراق: تأجيل إقرار الموازنة بعد خلافات حول حصة الأكراد
ابدت معظم الكتل البرلمانية العراقية امس، معارضتها قانون الموازنة للعام 2008 مطالبة بادخال تعديلات عليه، بعد خلاف تمحور حول تخصيص 17 في المئة من اجمال حجم الميزانية للمنطقة الكردية المتمتعة بحكم ذاتي في شمال العراق على اساس تقديرات عدد السكان مع تخصيص مبالغ إضافية لدفع رواتب قوات الأمن في كردستان (البشمركة).
وكان رئيس المجلس النيابي محمود المشهداني دعا الى حسم موضوع الموازنة المثير للجدل والمصادقة عليه باسرع وقت ممكن لان التأخير «ليس في صالح الشعب»، معتبرا انه «في حال عدم حصول توافق بين الكتل الرئيسية حول النقاط الخلافية حلال الجلسة المقبلة الخميس، فان هيئة الرئاسة ستتجه الى التصويت داخل الجلسة على الموازنة بحسب النظام الداخلي للمجلس».
ويتمثل أحد مصادر الخلاف الرئيسية في تخصيص 17 في المئة من اجمال حجم الميزانية للمنطقة الكردية على اساس تقديرات عدد السكان مع تخصيص مبالغ إضافية لدفع رواتب قوات البشمركة. وفي غياب احصاء رسمي دقيق للسكان، قال مشرعون إن كردستان ينبغي أن تحصل على 12 في المئة فقط من الميزانية. كما طالب عدد من النواب حكومة اقليم كردستان بدفع رواتب البشمركة.
وفي الجلسة امس، رفضت الكتل البرلمانية التصويت على الموازنة البالغ حجمها 48 مليار دولار. وقال النائب حيدر العبادي رئيس لجنة الاقتصاد (من كتلة الائتلاف) ان «الموازنة لم تعط استراتيجية واضحة للقضاء على البطالة والفقر بالاضافة الى عدم اهتمامها بالمشاريع الاسكانية». واشار الى «وجود نقاط اعتراضية من قبل كتلة الائتلاف الشيعي حول نسبة اقليم كردستان ومخصصات البشمركة (القوات الكردية) وتقليل المنافع الاجتماعية وتحديد مبالغها».
واعرب النائب حسن الشمري رئيس كتلة الفضيلة عن عدم «رغبة كتلته» بالتصويت على الموازنة لاعتبارات كثيرة منها «وجود مخصصات في الموازنة لا مبرر لها». كما اكد رئيس الكتلة الصدرية النائب نصار الربيعي، ان كتلته لن تصوت ايضا على الموازنة، فيما دعا النائب اسامة النجيفي من «كتلة العراقية» الى اجراء «تغييرات جوهرية قبل التصويت»، معتبرا ان «نسبة 17 في المئة الى اقليم كردستان غير عادلة وان تكون مخصصات البشمركة ضمن موازنة الاقليم وليست على تخصيصات وزارة الدفاع».
ميدانيا، أعلن الاحتلال الأميركي أنه تكبد أول قتيل داخل شاحنة مدرعة ضمن أسطول جديد من هذه المدرعات التي يفترض انها توفر حماية اكبر للجنود من العبوات الخارقة للدروع في جوار عرب جبور على المشارف الجنوبية لبغداد السبت الماضي.
واعلنت الشرطة العراقية العثور على جثث ستة اشخاص من عائلة واحدة، كانوا قد خطفوا من منزلهم في بعقوبة على يد عناصر من تنظيم القاعدة الاثنين الماضي. كما اعلنت الشرطة إن انفجارا في مدرسة ثانوية أسفر عن مقتل شخص وإصابة 21 معظمهم من الطلاب والمعلمين في وسط بعقوبة ايضا. وقتل 9 عراقيين واصيب 10 آخرون بجروح في هجمات متفرقة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد