الضفة: 15 منزلاً استيطانياً جديداً فوق أراض فلسطينية خاصة

13-08-2009

الضفة: 15 منزلاً استيطانياً جديداً فوق أراض فلسطينية خاصة

واصلت اسرائيل تجاهلها لمطالب وقف الاستيطان، وسمحت بإقامة حوالي 15 منزلا متنقلا على أراض فلسطينية خاصة، في وقت نفى مسؤول اردني ما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية، عن قيام مسؤولين أمنيين إسرائيليين بزيارة عمّان سراً، في محاولة لتهدئة مخاوف الحكومة من أن تكون إسرائيل تخطط لتهجير فلسطينيين من الضفة الغربية إلى الاردن.
وقال الأمين العام لحركة «السلام الآن» الاسرائيلية ياريف اوبنهايمر، ان حوالي 15 منزلا متنقلا «أقيمت بتكتم في مستوطنة كوهاف ياكوف قرب رام الله فوق أراض خاصة يملكها فلسطينيون ومن دون ان تحصل على التراخيص اللازمة من السلطات الاسرائيلية». واضاف ان اعضاء حركة «السلام الآن» اكتشفوا وجود هذه المنازل في الأيام الماضية خلال جولة تفتيش في قطاع هذه المستوطنة التي يقيم فيها عدد كبير من الفرنسيين.
وتابع اوبنهايمر «نأمل الا تكتفي وزارة الدفاع بتفكيك بعض المنازل في المستوطنات العشوائية التي يعيد المستوطنون بناءها فورا بل ان تعالج كما يجب عمليات البناء غير المشروعة في المستوطنات الرسمية مثل كوهاف ياكوف»، بينما قال مسؤولو المستوطنة في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة، ان «اقامة هذه المنازل جرت بشرعية كاملة».
وفي السياق، عبر وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر، عن تأييده لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وقال «بالنسبة لإسرائيل، يجب الا تكون اميركا ضعيفة فنحن مرتبطون بها ويجب علينا ان لا نعارض الاميركيين». واضاف «فان طلب الاميركيون ذلك (تجميد الاستيطان) علينا القيام به».
من جهته، اعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق ورئيس الشاباك السابق والقيادي في حزب كديما عضو الكنيست أفي ديختر، أنه لا يمكن لإسرائيل التفاوض مع القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية ولذلك ينبغي عليها إعادة النظر بمبادرة السلام العربية. وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة «أعتقد أننا بعد مرور 16 عاما على اتفاقيات أوسلو في وضع أسوأ مما كنا نواجهه قبل سنوات طويلة جدا».
ورأى ديختر أنه «مع غياب أي خيار آخر، يجب البحث عن طريق التفافية بواسطة إجراء تدقيق حقيقي وشجاع لمبادرة السلام العربية وكيفية منح الفلسطينيين، وبالأساس لدولة إسرائيل، الاتجاهات الصحيحة والناجعة ليس في ما يتعلق بالضفة الغربية فقط وإنما بقطاع غزة أيضا».
الى ذلك، بحث الرئيس المصري حسني مبارك هاتفيا مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز سبل «كسر جمود» عملية السلام. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان مبارك تلقى اتصالا من بيريز «تناول الجهود المصرية والدولية لإعادة إطلاق عملية السلام». وكان مبارك بحث الاثنين الماضي هاتفيا مع نتنياهو دفع عملية السلام في إطار الاتصالات المصرية والدولية.
من جهة اخرى، ذكرت «جيروزاليم بوست» ان الوفد الإسرائيلي الى الاردن قاده عدد من المسؤولين من وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب الأمن الدبلوماسي في الوزارة، والتقوا مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى مقرّبين من الملك عبد الله الثاني. وأوضحت الصحيفة ان الزيارة جزء من الجهود الإسرائيلية لتهدئة مخاوف الأردنيين من اقتراح النائب آرييه إلداد من كتلة الاتحاد الوطني اليميني المتشدّد، التي طرحها في الكنيست قبل شهرين، وتنصّ على منح الفلسطينيين الجنسية الأردنية. وفي وقت لاحق، نفى «مسؤول اردني رفيع المستوى» الزيارة الاسرائيلية.
وقال مسؤولون دفاعيون إسرائيليون هذا الأسبوع، انه رغم الضمانات الإسرائيلية بأن حكومة بنيامين نتنياهو لا تخطط لنقل الفلسطينيين إلى الأردن، إلاّ ان مخاوف عمّان بقيت قائمة. واعتبر مسؤول إسرائيلي ان استمرار القلق الأردني من هذه المسألة يؤشر إلى ان «الأردنيين ما زالوا يخشون من أن تكون إسرائيل تفكر بالأردن كوطن بديل عن الدولة الفلسطينية»، مشيراً إلى ان زيارة الوفد الإسرائيلي الأسبوع الماضي تهدف إلى تهدئة هذه المخاوف وضمان عدم تضرّر العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...