الصحة العالمية»: فيروس شلل الأطفال «باكستاني»وانتقل من مصر لسورية عبرتركيا

10-11-2013

الصحة العالمية»: فيروس شلل الأطفال «باكستاني»وانتقل من مصر لسورية عبرتركيا

قال مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتور أحمد عبود : إن منظمة الصحة العالمية أرسلت إلى وزارة الصحة أمس الأول كتاباً يؤكد أن الفيروس الذي تسبب بعودة الإصابات بشلل الأطفال إلى سورية هو باكستاني الأصل، ووصل إلى شمال سورية من مصر، حيث يرجح كتاب المنظمة وصوله إلى شمال البلاد عبر الحدود التركية بنسبة 90%، لأن الإصابات ظهرت شمال سورية.
وأوضح الدكتور عبود أن هناك تحليلاً جينياً يجري على الفيروس فيحدد خارطته الجينية في مخبر موجود في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية، أي يتم تحليل الفيروس جينياً، وحيث إن لكل دولة فيروساً خاصاً بها يختلف جينياً عن فيروس أي دولة أخرى، أثبتت التحاليل التي أجريت على فيروسات أخذت من عينات «سورية المصدر» أن الفيروس المتسبب بالإصابة هو الفيروس الباكستاني.
وأضاف الدكتور عبود: ليس مؤكداً أن يكون الفيروس انتقل من مصر إلى شمال سورية، وقد يكون انتقل مباشرة من الباكستان إلى شمال سورية، لأن ظهور هذا الفيروس الباكستاني في مصر ليس دليلاً قاطعاً على أنه انتقل من مصر إلى سورية، علماً أن هذا الفيروس وجد في مجاري الصرف الصحي بمصر، حيث أصيبت أعداد كبيرة من الأطفال المصريين منذ بضع سنوات بالشلل بسبب هذا «الفيروس الباكستاني»، وبما أن أقرب دولة إلى سورية أصيبت بهذا الفيروس هي مصر، رجح كتاب منظمة الصحة العالمية أن يكون انتقل إلينا من مصر.
وتابع الدكتور عبود: قد يكون الفيروس قد أتى مباشرة من باكستان إلى سورية، وهناك سيناريوهات مختلفة لطريقة دخوله، قد يكون جاء مع «إرهابيين» قدموا من مصر أو من باكستان إلى شمال سورية تحت عنوان «الجهاد»، أو أي شخص مدني أو زائر أتى من مصر أو باكستان عبر حدودنا الشمالية، مرجحاً أن يكون «الإرهابيون» هم من نقلوا هذا الفيروس «حيث يأتينا أشخاص من أكثر من 80 دولة، وهؤلاء على تواصل فيما بينهم على اختلاف جنسياتهم وبينهم الباكستانيون والأفغان وغيرهم، وبعض هذه الدول هي دول مصابة وموبوءة بهذا الفيروس، والإصابات بدأت بالظهور بأماكن وجودهم في سورية».
وعن آلية انتقال الفيروس بيّن الدكتور عبود أنه يمكن لأي شخص بالغ محصن سابقاً ضد الفيروس أن يحمله في أمعائه عن طريق جهاز التنفس دون أن يصاب به، وأن ينقله إلى الغير أو ينشره عن طريق التنفس أو «البراز».
وأشار الدكتور عبود إلى أن الأزمة التي تمر بها البلاد وما أفرزته من وجود للجماعات الإرهابية المسلحة أدى إلى انخفاض نسبة تغطية حملات التلقيح الوطنية من 95- 99% إلى 68% وهذا الانخفاض يتمركز في المناطق التي توجد بها الجماعات الإرهابية المسلحة، لعدم التمكن من الوصول إلى أطفال هذه المناطق، الأمر الذي أدى لوجود مجموعة من الأطفال ليست لديهم المناعة الكافية، بعد نحو 17 عاماً من القضاء على شلل الأطفال في سورية، ومع وجود الظروف البيئية الملائمة لانتقال الفيروس، ظهر شلل الأطفال من جديد، لافتاً إلى أن حملات التلقيح الست المتتالية التي ستطلقها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ستشمل كل أطفال سورية دون سن الـ5 سنوات بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة، وحتى في المناطق الساخنة، وستكون هذه الحملات متزامنة مع دول الجوار، مبيناً أن الحملة الأولى ستحصن الأطفال ضد الشلل والحصبة، أما الحملات الخمس الباقية فهي ضد الشلل.

باسم الحداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...