الشاورما بـ 100 ليرة والفلافل بـ 50
قفزت أسعار الشاورما والفلافل بشكل ملحوظ مقارنة مع العام الماضي حيث وصل سعر سندويش الشاورما إلى 100 ليرة على حين كانت العام الماضي 45 ليرة في أحسن حالاتها وسندويش الفلافل وصلت إلى 50 ليرة ورغم ارتفاع أسعار الوجبات الشعبية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة إلا أن المطاعم الشعبية نجحت في جذب زبائن ذات الشريحة المتوسطة والدنيا ذات الدخل المحدود لما تتمتع به من مناسبة أسعارها للشريحة الأكبر من المجتمع المحلي حيث تصل قيمة وجبة إفطار الفول والمسبحة في المطاعم الشعبية إلى 100 ليرة للشخص الواحد في أحسن حالاتها ولكن الشيء الملحوظ أن هذه المطاعم الشعبية لا تخضع إلى رقابية تموينية من حيث الإعلان عن السعر وظاهرة إخفاء الأسعار في المطاعم الشعبية وغيرها. وتشهد المطاعم الشعبية ازدحاماً لافتاً للنظر وخاصة في أيام العطل حيث يتسارع الأسر ذات الدخل المحدود إلى شراء الأطعمة ذات الأسعار المناسبة كالفول والفلافل وغيرها في الوقت الذي ارتفعت أسعار سندويش الفلافل الى45 ليرة بعد أن كانت تباع في الأسابيع الماضية 15 ليرة إضافة إلى ارتفاع سعر كغ الفول اليابس الأمر الذي أدى إلى رفع سعر صحن الفول في المطاعم الشعبية. وقال خلف الأحمد في الميدان بائع فول: إن البائعين اضطروا إلي رفع أسعار الفول بسبب زيادة التكلفة وأيضاً أصحاب المطاعم قاموا برفع الأسعار حتى يستطيعوا دفع الإيجارات ورسوم الضرائب والكهرباء والمياه وغيرها من المصروفات، إضافة إلى ارتفاع سعر كيلو الفول إلي 70 ليرة مقابل 30 منذ عام وأيضاً سعر زجاجة الزيت يصل إلي 125 ليرة للكيلو. وبيّن هيثم عبد اللـه مدير إحدى مطاعم الوجبات السريعة «بالمرجة» أن هناك إقبالا كبيراً علي تناول وجبة الإفطار في محال الوجبات السريعة نظراً للعروض التي تقدمها والتي تلقي استحسان الزبائن رغم الارتفاع الأخير فقد ارتفع سعر سندويشة الشاورما إلى 75 ليرة مقابل 30 ليرة منذ عام والفلافل والحمص المطحون «مسبحة» إذ يباع الكغ الواحد حالياً بـ110 ليرات وكان قبل عدة أشهر بـ60 ليرة، وقد ساهم في رفع أسعار هذه الأطعمة ارتفاع أسعار الزيوت والحمص اليابس والغاز. وقال أحد الباعة: إن وجبة الشاورما اللحم مع المقبلات التي تقدم في المطعم الشعبي في المرجة ارتفعت من 250 ليرة إلى 450 ليرة وفسر ارتفاع أسعار الوجبات تلك المطاعم بتأثرها بارتفاع أسعار اللحوم وأن أي زيادة تحدث في قيمة الوجبات تكون ناتجة عن ارتفاع أسعار بعض المكونات الأساسية إضافة إلى ضريبة المبيعات مشيراً إلى أن أيام العطل يزداد فيه الإقبال علي هذه المحال التي عادة ما تكون كاملة العدد وقت الذروة. ويشير أحد الزبائن إلى أن الأسواق المحلية يسود فيها ظاهرة إخفاء الأسعار بخاصة في المطاعم الشعبية ومحال التجزئة وهذا من شأنه تعريض المستهلكين للغبن علماً بأن القوانين النافذة تشترط على أصحاب المصالح المختلفة إعلان قائمة الأسعار حول الخدمات والمنتجات التي تقدمها، لذلك نجد تفاوتاً في الأسعار ويعطي ذلك انطباعاً غير إيجابي حول الأسواق، ومن هنا فإن تحرير الأسواق شيء وممارسة رفع الأسعار من دون أسباب حقيقية شيء آخر، وإن الحاجة تستدعي رفع درجة الضبط والانضباط في الأسواق الشعبية من الجهات المختصة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد