الزواج: الاحترام قبل الحب شرط النجاح
الزواج قائم على الحب لكنه ليس شرطاً لثبات واستمرار هذا الزواج فالاحترام هو الذي يساعد على تجاوز الخلاف والاختلاف ويجعله ممكناً وسهلاً والاحترام غالباً مايكون هو البنية الأساسية لأي مؤسسة زوجية لأنه عن طريق الاحترام يبنى الحب فأي من الحب والاحترام يبقى ويصمد ويوضع في المرتبة الأولى؟!
ريتا أحمد تعتبر أن الكثيرات يبحثن عن حكايات وقصص غرامية ليقنعوا أنفسهم بأنها ملح الحياة وهي الضمان لاستمرارية قصص غرامية ليقنعوا أنفسهن بها وسيرورتها وتتابع قائلة الحب هو أثمن شيء بالنسبة للإنسان وأنا من الذين عاشوا قصة حب مؤلمة للغاية حيث بقينا أنا وخطيبي مرتبطان لمدة سنتين ولم يمرعلي في هذه المدة ولا لحظة إزعاج من قبله وكانت المدة كفيلة بأن يكشف كل منا الآخر وما يخبىء من إيجابيات وسلبيات بالنسبة للارتباط ولكن الأمر كان مختلفاً فهناك الكثير من الأشياء التي أظهرها بأنها جميلة وممتعة حيث تبين لاحقاً بأنها عكس ذلك تماماً لأن الرجل لايقدر ولايعرف مدى الحب بالحجم الذي تعرفه أي امرأة وتقدره بالشكل الأنسب والصحيح فالمرأة تمتلك المشاعرو العواطف أكثر من الرجل ولها المقدرة على التعبير عنها وتوضح ريتا: الاحترام هومن يولد الحب لأن أي شخص يحترمني من الطبيعي أن أحبه وأقدره والعكس صحيح فهما شرطان متلازمان ومن الممكن استمرار الحياة الزوجية عن طريقهما والتخفيف من حدة المشاحنات بين أي زوجين.
أحمد علي متزوج وله أربعة أولاد: إن لكل تجربة زواج خصوصيتها المرتكزة على سلوك الطرفين ويقول زوجته تشدد على الاحترام وهي رومانسية ويهمها الحب والاحترام وأطالبها بالاحترام لأنني واثق بأن احترامها يولد الحب بينما ريتا تعاود وتقول:
أن أغلبية الرجال يحبون زوجاتهم ويخونهن ففي هذا يعتبر قلة احترام لأن الحب شعور صادق نابع من قلب الرجل. الحب هو الأساس, إن أكثر النساء يشددن على المطالبة بالاحترام لأنه يولد مع مرور الأيام القليل من الحب و لكن كثرة مشاغل ومشكلات الحياة أدت إلى برود في العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة فعند ذلك يذوب الحب ويبقى الاحترام المفروض على الزوجين من أجل تقدير الحياة الزوجية بمتطلباتها والاحترام يفرض التوازن على العلاقة الزوجية وهنا للمرأة الدور الكبير في التكامل مع الرجل.
نخلة ديوب: أمينة سر في روضة الصبورة تقول:
الحب قبل كل شيء وفيما بعد يأتي الاحترام وعن طريقه يقوم الرجل باحترامي وتقديري من أجل استمرارية الحياة لأنها تعتبر أن الحب هو السعادة وهو البنية الأساسية التي تقوم عليها أي حياة زوجية وخصوصاً إذاكان يتخللها أطفال, وتعاود وتقول أن الحب هو أثمن شيء لديها ولا تتنازل عنه مهما كان الثمن لأن الحب بنظرها يولد الأشياء الجميلة ويجعل الحياة ممتلئة بالأفراح والمسرات وتقول بأن المرأة تميل لسماع الكلمات الجياشة أكثر من الرجل وتتحكم بعواطفها وقلبها فهي تقول عندما يغيب الحب يغيب الاحترام فبالنهاية تعتبرهما صفتين متلازمتين ولاتكتمل واحدة دون الأخرى.
خولة جلاد مرشدة اجتماعية في مدرسة محمود شحادة خليل:
الاحترام هو الذي يولد الحب لأن الاحترام هو من يولد الحب لأن الاحترام بنظرها من أسباب نشوء العاطفة لدى الطرفين ولأنه إذا حصل احترام بين شخصين متبادلي الجنس هذا نفسه يخلق حباً و هناك حب من نوع التملك بنظرها مثل حب الآباء لأبنائهم ويكون مرفوضاً من الطرف الآخر وخصوصاً فترة المراهقة لذلك لاينشأ الاحترام أما إذا كان هناك حب دون احترام عند ذلك يذوب الحب وخصوصاً إذا لم يكن الطرف الآخر يبادل نفس المشاعر وهنا سأتحدث قليلاً عن موضوع التربية بالنسبة للرجل والمرأة وهو موضوع آخر لأن البيئة والوسط الاجتماعي هي من تولد الحب والاحترام لدى الطرفين وخصوصاً إذا كان الطرفان يملكان الأخلاق الفاضلة.
فردوس محمود سليمان
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد