الدولار يخسر 6.5% من قيمته أمام الليرة ويعود إلى مستوى 205/215
تلقت الليرة السورية دعماً أساسياً من «الانفراج» في البيئة السياسية الذي أعقب الاتفاق السوري- الروسي حول موضوع السلاح الكيماوي، وما لاقاه من ترحيب وارتياح في الأوساط الدولية، الأمر الذي خفض درجة المخاطر، وهذا ما استفادت منه الليرة من جهة ارتفاع مستوى بيع الدولار، وبالتالي انخفاضه إلى مستويات تراوحت بين 205 للشراء و215 للمبيع في تعاملات السوق السوداء المحلية، وبين 205 للشراء و208 للمبيع في لبنان.
وبهذا يكون الدولار قد تراجع بنسبة تجاوزت 6.5% في يوم واحد أمام الليرة، وذلك من مستويات تراوحت بين 220 و230 ليرة التي حافظت عليها لعدة أيام في ظل أجواء من الترقب والحذر من اتجاهات السياسة الدولية تجاه العدوان الأميركي المزعوم على سورية.
في اتجاه آخر لا يمكننا تناسي دور المصارف التي دخلت على خط بيع القطع الأجنبي لزبائنها لتخفف الضغط عن شركات ومكاتب الصرافة المرخصة، ما يساهم في زيادة العرض من الدولار في السوق، إلى جانب نشاط محدود لعمليات المراجحة بين المصارف والسوق السوداء، من جهة قيام البعض ممن يشتري الدولار من المصارف ببيعه في السوق السوداء بحثاً عن المكسب، رغم المخاطر التي تلاحقه، لكن دنو أسعار السوداء من السوق النظامية يقلص هامش الربح ويحدَ من هذه الظاهرة، التي يرى متعاملون أنها «تساهم بتلطيف الأسعار، فعندما يرتفع العرض في السوق السوداء تنخفض الأسعار» لكن الموضوع يتطلب عمليات دقيقة من الجهات الرقابية المختصة لضبط العملية من جهة شروط البيع للأغراض التجارية وغير التجارية في المصارف، لكي لا تتحول التجارة في سوق الصرف إلى «شغلة اللي مالو شغلة».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد