الدفاع الروسية: أطراف متطورة تكنولوجيا زودت الإرهابيين بتقنية تصميم طائرات مسيرة مفخخة
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أطرافا متطورة تكنولوجيا زودت الإرهابيين بتكنولوجيا تصميم وتجميع طائرات مسيرة تحمل عبوات ناسفة استخدمها الإرهابيون لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم باللاذقية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي عقده في القاعدة اليوم إلى أن خبراء عسكريين روسيين خلصوا بعد تحليلهم لتركيبة الطائرات محلية الصنع المسيرة التي اعترضتها أو دمرتها الدفاعات الجوية عند اقترابها من قاعدة حميميم إلى أن “تجميعها لا يمكن دون امتلاك المعرفة اللازمة والتكنولوجيا العسكرية المتطورة فهي مزودة بالأنظمة الحديثة للملاحة والإدارة وإلقاء المتفجرات”.
ولفت كوناشينكوف إلى أن “تجميع تلك الطائرات يتم بناء على تعليمات فنية دقيقة وضعها متخصصون واستخدامها يتم أيضا وفقا لتوجيهات استنادا إلى قواعد الديناميكا الهوائية وأنظمة التحكم الآلي وغيرها” وهذا يدل على أن “طرفا ما يملك تكنولوجيا تطوير أجهزة كهذه زود التنظيمات الإرهابية الدولية بها”.
ولفت كوناشينكوف إلى زيادة عدد محاولات المسلحين لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم باستخدام طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات خلال الشهر الماضي حيث دمرت الدفاعات الجوية الموجودة في القاعدة 45 منها وجميعها أطلق من الأراضي التي تنتشر فيها المجموعات الإرهابية في إدلب.
وشدد كوناشينكوف على أن تزويد الإرهابيين بتكنولوجيا تصميم وتجميع طائرات مسيرة كهذه “جريمة لأنها تشكل خطرا على المواقع العسكرية والمدنية على حد سواء وليس على الأراضي السورية فقط” مؤكدا “أن الأطراف التي قدمت هذه التكنولوجيا للإرهابيين يمكن اعتبارها عقولا مدبرة للجريمة وفقا لمصطلحات القانون”.
وقدم كوناشينكوف خلال المؤتمر الصحفي عرضا للمواصفات الفنية لتلك الطائرات وقدرتها التدميرية حيث أن كل واحدة منها قادرة على حمل 10 عبوات ناسفة وتسير لمسافة تزيد على 100 كم على ارتفاع يصل إلى 3500 متر.
وتوجد في القاعدة الروسية مجموعة من الطائرات التي تشارك في الحرب على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري منذ أيلول عام 2015 بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية.
إضافة تعليق جديد