الخسائر والصعوبات مستمرة لمربي المواشي والدواجن

المستجدات في واقع الأسواق وحركة التداول قليلة باستثناء هبوط أسعار البطاطا إلى ما دون عتبة الكلفة فالمادة متوفرة وبكميات كبيرة جداً والعرض كبير يقابله طلب قليل.. ورغم السماح بالتصدير فإن الكميات التي تخرج إلى الأسواق المجاورة يومياً لا تتجاوز الـ 1300 طن في حين أن الكميات الفائضة عن حاجة الأسواق المحلية تقدر بـ 400 ألف طن والانتاج المطروح في الأسواق والمعد للعرض تجاوز الـ 900 ألف طن وقد قدرت بعض الجهات في وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين والغرف الزراعية أن كلفة انتاج الكغ الواحد تصل إلى عشر ليرات أما المبيع بالجملة من أرض المزارع فلا يتجاوز لبعض الأنواع الخمس ليرات سورية إذ إن العديد من السيارات الجوالة تبيع الكغ في الأحياء بسبع ليرات وهناك أنواع أخرى تباع بين 12 ـ 17 ل.س في الأسواق لكن مبيعها لا يتجاوز حتى أرض الحقل العشر ليرات... وفي كل الأحوال فإن مزارعي البطاطا تكبدوا خسائر كبيرة في الموسم الحالي بسبب الانتاج الكبير وقلة الاستهلاك المحلي والتصدير في آن واحد..

أما بالنسبة لباقي الخضر والفواكه فلا تزال أسعارها مقبولة جداً لمثل هذه الفترة من العام التي يزداد فيها الاستهلاك مع تصاعد أعداد القادمين من السياح والمغتربين السوريين لقضاء عطلة الصيف في بلدهم... ‏

وبالانتقال إلى البيض والفروج نجد أن تحسناً طرأ على الأسعار بالنسبة للمنتجين لكنهم لا يزالون يبيعون بأقل من الكلفة فصحن البيض من أرض المزرعة بوزن 2 كغ يباع بـ 127 ل.س وكلفته على المنتج تتجاوز الـ 150 ل.س ومتوفر في الأسواق بـ 140 ل.س وكذا الأمر بالنسبة للفروج إذ يباع الفروج الحي في أرض المزرعة بـ 83 ل.س وكلفته بالنسبة للمنتج 90 ل.س ومتوفر في الأسواق الشعبية مذبوحاً ومنظفاً بـ 125 ل.س وبالوصول إلى لحم العواس فسعر كغ الحي ذكر بين 140 ـ 145 ل.س أما أسعار اللحوم في محلات القصابة وفي المطاعم فلا تزال محافظة على ما حققته من ارتفاعات سابقة لكن في الأسواق الشعبية يباع كغ اللحم بعظمه وفي دمشق بين 250 ـ 350 ل.س وهو على الأغلب مغشوش ومخلوط بلحم إناث العواس وبسبب قلة الأعلاف فإن إناث العواس من ولادات الموسم الحالي تعرضن للذبح وبكميات كبيرة كما أن سعر أنثى العواس التي يزيد عمرها على العامين تعرض بـ 1500 ل.س بينما يباع كغ أنثى العواس الحية في أسواق اللحوم بين 70 ـ 85 ل.س. ‏

وفيما يتعلق بالأعلاف تراجعت أسعار الشعير من 22 ل.س للكغ الواحد قبل شهر تقريباً إلى 17 ل.س وسبب الانخفاض يعود لورود كميات كبيرة مستوردة وإلى الإجراءات الحكومية العديدة الهادفة إلى توفير كميات كبيرة من الأعلاف والشروع بصرف مقنن علفي إسعافي... أما الصويا انخفض سعر الطن بمقدار 250 ل.س ويباع حالياً بـ 28750 ل.س والذرة بعشرين ألف ليرة أما القمح فيباع بـ 21 ل.س في حين وصلت أسعاره قبل شهرين إلى 33 ل.س وفيما يتعلق بمواد البناء فقد حافظ طن الحديد المستخدم في تسليح الأبنية على أسعاره إذ يباع الطن بين 62 إلى 65 ألف ليرة وفقاً للمقاسات والنوعية أما الاسمنت فيباع بثمانية آلاف ليرة لكن الاتجار بالمنازل ما زال شبه جامد وفي أحسن الأحوال ضعيفاً لكن بالنسبة لتجارة الأراضي فالمؤثرات تدل على أن التحسن في حركة تداولها مستمر.. ‏

أخيراً بيعت أونصة الذهب في بورصة نيويورك يوم أمس بـ 965 دولاراً وأضاف السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات أن غرام الذهب في السوق السورية بيع بـ 1235 ل.س كما أن كمية الذهب التي يتم تداولها في الأسواق السورية تقدر يومياً بين 25 ـ 50 كغ أما الدولار فقد سجلت أسعار صرفه يوم أمس في السوق السورية بـ 45.75 واليورو بـ 72.75 ‏

ختاماً بقيت أسعار الرز على حالها فالمصري يباع بـ 85 ل.س والصنوايت وغيره بـ 110 أما البرغل فسعره 45 ل.س وأسعار السكر أيضاً على حالها بين 28 ـ 35 ل.س. ‏

المصدر: تشرين

‏

‏

‏