الجيش العراقي يتوقع انسحاباً مفاجئاً لقوات الاحتلال ويستعد لذلك

بدأ الجيش العراقي وضع خطط للتكيف مع أي انسحاب سريع للقوات الأمريكية، ويتزامن كشف وزارة الدفاع العراقية مع تحذير مسؤول أمريكي رفيع أن إدارة الرئيس جورج بوش قد تعيد النظر في دعمها لحكومة بغداد حال فشلها في إجراء إصلاحات محورية بحلول الخريف.
وأعلن وزير الدفاع العراقي، عبدالقادر العبيدي، أمام حشد من الصحفيين أن الجيش يعكف على رسم خطط للتعامل من الأوضاع حال انسحاب سريع للقوات الأمريكية من بلاده.
وأضاف "خطط الجيش تسند على أسوا السيناريوهات وحتى لا نسمح بأي فراغ أمني.. هناك لقاءات مع القيادات السياسية حول كيفية التعامل مع انسحاب مفاجئ."
ولم يتضح إذا ما كانت تعليقات وزير الدفاع العراقي تشير إلى خطة طوارئ روتينية أو مؤشر يعكس إحساس قادة العراق بأن الدعم الأمريكي باتت أيامه معدودة.
وفي المقابل أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، طوني فراتو، أن بوش أعرب عن ثقته في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال محادثة هاتفية بينهما يوم الاثنين.
وأوضح فراتو أن القائدين تناقشا حول احراز تقدم سياسي في العراق، ,أن المالكي أوجز بوش بشأن اثنين من أهم المطالب الأمريكية:" تشريع تقسيم ثروات النفط بالتساوي بين كافة مناطق العراق وأطيافه العرقية وتعديل الدستور.
إلا أن مسؤولين عراقيين بارزين، رفضا الكشف عن هويتهما، قالا إن بوش حذر المالكي بن واشنطن تتوقع رؤية "نتائج ملموسة سريعاً"  فيما يتعلق بتلك المطالب مقابل استمرار الدعم.
وأكد مسؤول أمريكي بارز في لندن تلك التحذيرات قائلاً إن إدارة بوش تتطلع إلى مؤشرات تقدم في العراق بحلول الخريف وإلا أنها ستجد نفسها مضطرة لإعادة النظر في سياساتها هناك.
وقال المسؤول، الذي أوجز حشداً من الصحفيين في لندن شريطة عدم الكشف عن هويته، أن كبار الدبلوماسيين والقادة العسكريين الأمريكيين في العراق سيرفعون تقريراً حول التقدم الذي ستحرزه الحكومة العراقية في سبتمبر/أيلول.
وأشار "إذا كان هناك تسأل حول إحراز تقدم مهم، فأفضل نصيحة هي ترقب هذا الخريف كنقطة محورية."

المصدر: CNN