16-03-2018
التعاطف مع الذات يحمي الناس من الهوس بالكمال
إنّ تعزيز ارتباط المرء بنفسه بطريقة صحيّة يمكن أن يساعد على إضعاف العلاقة بين الكمالية والاكتئاب.
إن تعزيز ارتباط المرء بنفسه بطريقة صحية يمكن أن يساعد على إضعاف العلاقة بين الكمالية والاكتئاب، وفقًا لدراسة، أجرتها مادلين فيراري وزملاء لها من الجامعة الكاثوليكية الأسترالية، ونُشِرت في 21 شباط 2018 في المجلة المتاحة للجميع PLOS.
غالبًا ما يدفع الكماليون أنفسهم نحو النجاح بجدٍّ أكبر من الآخرين، ولكن من الممكن لهم أيضًا أن يقعوا في فخ نقد الذات والقلق المُفرط من ارتكاب الأخطاء. عندما يفشل الكماليون، فإنهم غالبًا ما يختبرون الاكتئاب والإنهاك.
في هذه الدراسة، أخذت فيراري وزملاؤها بالحسبان ما إذا كان التعاطف الذاتي، وهو أسلوب جيّد يتعلّق بالذات، يساعد على تخفيف الصلة بين توجّهات الكماليين والاكتئاب.
أجرى الباحثون استبيانات مجهولة لتقييم الكماليين والاكتئاب والتعاطف الذاتي من خلال 541 مراهقًا و 515 بالغًا. وكشفت تحليلاتهم لهذه التقييمات الذاتية أن التعاطف الذاتي قد يساعد على فكّ الارتباط بين الكمالية والاكتئاب.
وتكرار هذه النتيجة في مجموعتين من الأشخاص المتفاوتة أعمارهم يشير إلى أن التعاطف الذاتي قد يساعد على تخفيف العلاقة بين الكمالية والاكتئاب طوال العمر.
ويشير المؤلفون إلى أنّ أنشطة التعاطف الذاتي يمكن أن تكون وسيلة مفيدة لتقويض آثار الكمالية، ولكن هنالك حاجة إلى إجراء بحوث تجريبية أو أبحاث متداخلة في المستقبل لتقييم هذه الإمكانية تقييمًا كاملًا.
وتقول المؤلفة الرئيسية مادلين فيراري: “إنّ التعاطف الذاتي وممارسة اللطف الذاتي يقلّلان باستمرار من قوّة العلاقة بين الكمالية غير المناسبة والاكتئاب لدى كلٍّ من المراهقين والبالغين على حدٍّ سواء”
إضافة تعليق جديد