التدريس في الهواء الطلق يطوّر مهارات الأطفال

أفادت دراسة حديثة بأن التعلم في الهواء الطلق يؤثر إيجابًا في تطوير مهارات الأطفال لكنه يحتاج إلى أن يتبناه صناع القرار.
مع تناقص فرص الأطفال في قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، لاحظ الباحثون أن ملامح الطفولة تتغير بشكل كبير، وحذروا من أن الحرمان من التعرض للبيئة الطبيعية قد يكون له عواقب سلبية طويلة الأجل. ويقول الباحثون أن تأسيس «مركز للتعلم في الهواء الطلق» من شأنه أن يساعد المعلمين، ويساهم في وضع سياسات واستراتيجيات للتعامل مع المشكلة.
أبرز التقرير دراسات سابقة أظهرت أنه مع زيادة مشاغل الآباء، إضافة إلى تناقص الشعور بالأمن في المجتمعات، تضاءلت فرص الأطفال في استكشاف البيئة الطبيعية المحيطة بهم. وأضاف أن ذلك قد يعيق المهارات الاجتماعية للأطفال ويعرقل نموهم العاطفي والحركي وصحتهم العامة على المدى البعيد. وبالتالي، فإنه من المهم ألا تغفل المدارس ضرورة توفير فرص للتعلم في الهواء الطلق لسد هذه الفجوة.
وقالت إحدى المشاركات في إعداد التقرير، في جامعة «بليموث» البريطانيّة: «التعلم في الهواء الطلق جزء من المنهج المدرسي في إنجلترا في الوقت الراهن، ويعود ذلك بشكل كبير لدراية المعلمين بقيمة هذا النوع من التعلم». وأضافت أن «التركيز المتزايد على التحصيل العلمي قد يولد ضغطاً على المعلمين للبقاء في الفصول الدراسية، مما يعني فقدان الأطفال لكثير من الخبرات التي كانت ستفيدهم خلال حياتهم العملية».
وبحسب التقرير فإن الدراسة في الهواء الطلق ستمنح جسدًا صحيًا وعقلاً سليمًا، وتخلق شخصية اجتماعية واثقة من نفسها، تتمتع بقدرة على الابتكار والمشاركة في المجتمع.
لكن على الرغم من وجود مجموعة كبيرة من البحوث الداعمة للتعلم في الهواء الطلق في السياقات الرسمية وغير الرسمية، فإنه من المرجح أن يظل الأمر على هامش العملية التعليمية حتى يتم التعرف على فوائده من قبل صانعي القرار مع ما يترتب على ذلك من انعكاس في السياسات.

(بي بي سي)