البصرة: مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال الأمريكي

قتل ثلاثة من جنود الاحتلال الأميركي بهجوم صاروخي على قاعدتهم في البصرة، فيما دعا التيار الصدري العراقيين خلال صلاة الجمعة إلى تظاهرات سلمية، واعتبر احد المقربين من المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني أن التفجيرات الأخيرة الموجهة ضد المدنيين في مناطق العراق تشكل «جرس إنذار» للحكومة والأطراف السياسية العراقية.
في هذه الاثناء، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن رئيس «حكومة» إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني قوله إن «كل شيء مجمد، ولا شيء يتحرك» لتسوية التوتر الحاد بين حكومة بغداد و«حكومة» الإقليم محذرا من «اندلاع مواجهة عسكرية» بين الطرفين في حال لم يتم التوصل إلى حلول عبر محادثات مباشرة.
وأعلن جيش الاحتلال الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده التابعين للفرقة المتعددة الجنسيات في قاعدة العمليات الطارئة بالبصرة جنوب العراق. وبذلك ارتفعت حصيلة خسائر قوات الاحتلال البشرية في العراق، إلى 4326 قتيلا منذ غزو البلاد العام 2003.
من جهة أخرى، قال مقتدى الصدر في بيان تلاه خطباء التيار الصدري الذي يتزعمه، في صلاة الجمعة أن «هناك ثلاث نقاط على الشعب العراقي التعبير عن مطالبته بها عبر التظاهرات السلمية المستمرة». وأوضح أن هذه النقاط هي إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، ووقف الحكومة للإرهاب وبالأخص في مدينة الموصل، وتقديم «أصحاب الاختصاص لبرامج و خطط لتحسين الكهرباء في عموم العراق من أجل التعاون مع الحكومة في تنفيذ هذه الخطط لتقليل معاناة الشعب.»
اما في كربلاء، فقال معتمد المرجعية الشيعية العليا بزعامة آية الله علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في صحن الإمام الحسين ان التفجيرات التي استهدفت دور العبادة المسيحية ومناطق أخرى في مدينة الصدر والموصل وكركوك تمثل «جرس انذار للحكومة العراقية ولجميع المكونات السياسية والشعب العراقي (..) بأن هناك مخططا يهدف إلى إعادة العراق وشعبه إلى المربع السابق» و«جر البلد إلى الفتنة والاقتتال الداخلي».
في المقابل، لم تثن التفجيرات التي استهدفت مواكب الزوار وأوقعت أمس 22 ضحية بين جريح وقتيل، مئات آلاف العراقيين عن زيارة ضريح الإمام السابع عند الشيعة الإثني عشرية موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بذكرى وفاته اليوم، في حي الكاظمية بشمال بغداد، في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها الحكومة تحسبا لمزيد من أعمال العنف التي تستهدف الوافدين.

المصدر: وكالات