الاندبندنت تلتقي "نمر الجيش السوري" العقيد سهيل حسن
نشرت صحيفة "الاندبندنت" مقالاً لمراسلها روبرت فيسك بعنوان " النمر - جندي الرئيس الاسد المفضل، والرجل الذي يهابه الجميع". ويلقي فيسك الضوء في مقاله على العقيد سهيل حسن الذي يطلق عليه لقب "النمر" والذي يعد الجندي المفضل للرئيس بشار الأسد ومن أكثر رجاله شجاعة، والعسكري الذي يهابه الجميع، بحسب الصحيفة.
تقول الصحيفة البريطانية أن العقيد سهيل حسن "يهوى كتابة الشعر، إلا أنه من أشرس الجنود، وهو يتوقع الموت في أي لحظة وأن يرتقي شهيداً فداءاً لوطنه سوريا".
وعن حملته العسكرية التي قادها من حماه إلى حلب، يقول النمر، إنه "حاول عبر مكبرات الصوت إقناع رجال "جبهة النصرة" و "داعش" و غيرهم من الكتائب المعارضة بالاستسلام لأن ليس أمامهم أي خيار آخر"، مضيفاً "أحاول اقناعهم أن ثمة خيار آخر غير الحرب والدمار، استسلم المئات منهم، إلا أنهم اعتقدوا اننا نتآمر عليهم فحاولوا الاعتداء علينا بعد استسلامهم".
و عن عملية فك الحصار عن سجن حلب المركزي يتحدث النمر للصحيفة، "فيما خاض رجالي طريقهم نحو هيكل السجن، حيث توفي حوالي600 من نزلائه جراء الحصار الذي فرضه مسلحو المعارضة و الجوع و المرض، حاول مقاتلو المعارضة أن يثنوني عن القيام بالحملة".
يتابع النمر فيقول "بدأ مقاتلو المعارضة يذيعون عبر مكبرات الصوت (أوقف العمليات الخاصة بك الآن، خاصة حول السجن، أو أنك ستقتل)"، ليكون ردّه عليهم بأنهم "سيلقون ما توعّدوه به".
وأوضح النمر، أن "ما يجري في سوريا معركة ضد مؤامرة دولية"، ويصف العقيد السوري اعداءه بأنهم "مخلوقات وليسوا بشرا، فهم يرتدون الأحزمة الناسفة ويحملون الاسلحة الثقيلة المتطورة والسكاكين".
ويقول الرجل الذي يهابه الجميع بأن "قلبه مثل الحجر وأن عقله صاف وهادئ كهدوء البحر، وما من أحد لا يعلم أنه عندما يرتفع الموج فإن البحر يبتلع كل شيء".
ويتمتع النمر بشعبية منقطعة النظير بين رجاله، فهو "نادراً ما يروي نكتة وهو متفان في الإخلاص لوطنه".
ويؤكد النمر للصحيفة البريطانية، أنه لم ير ابنه منذ 4 سنوات، وأن آخر مرة رآه فيه كان في الثانية من عمره واليوم هو في السادسة من عمره"، مضيفاً "سوريا هي منزلي، وأقسم بأنني لن أراه إلا بعد تحقيق النصر، وربما أموت قبل أن أراه".
و يجيب النمر على مراسل الصحيفة، فيما إذا كان ينوي أن يكتب كتاباً حول ما يجري، فيقول "الوقت سيكتب كل شيء" ويضيف "التاريخ سيُكتب بدموع الناس".
وكالات
إضافة تعليق جديد