الاحتلال يُعدم فلسطينياً في الضفة
استُشهد شاب فلسطيني أمس، برصاص الاحتلال، بعد محاولته طعن جنود إسرائيليين عند مفترق تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني في الضفة الغربية، بحسب رواية الاحتلال.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «تم إحباط محاولة طعن من قبل مهاجم فلسطيني مسلح بسكين عند مفترق غوش عتصيون، عندما خرج من سيارته متوجهاً نحو الجنود المتواجدين لحماية المفرق. وردت القوات على الخطر، وأطلقت النار عليه».
لكن شاهِدَ عيان أكد لوكالة «معاً» الفلسطينية أن الشهيد «كان يقود سيارته وإلى جانبه سيارة مستوطن، فتوقف المستوطن فجأة وترجل من سيارته وتحدث مع الجنود، وكان يشير بيده إلى سيارة الفلسطيني، فنزل الشاب من سيارته ولم يكن يحمل شيئاً بيده، فأطلق الجنود وابلا من الرصاص عليه، ما أدى إلى استشهاده». واعتقل الاحتلال المصور الصحافي هشام أبو شقره الذي كان متواجداً في المكان وتمكن من تصوير العملية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد هو محمود محمد أبو فنونه (21 عاماً) من الخليل.
وباستشهاد أبو فنونه، يرتفع عدد شهداء محافظة الخليل أيضا إلى 58 شهيداً منذ بدء الهبة الفلسطينية في تشرين الأول الماضي. ومنذ بداية الهبة أيضاً، أعدم الاحتلال 13 فلسطينياً عند مفرق «غوش عتصيون» الاستيطاني جنوب بيت لحم، من بينهم سيدة.
وفي سياق متصل، اعتقلت شرطة الاحتلال أمس قاصرَين فلسطينيين بالقرب من منطقة مخماس عند مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة «شاعر بنيامين» في الضفة الغربية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه «بعدما لاحظت قوة من الشرطة والجيش القاصرَين يغادران مركبة ذات لوحة ترخيص فلسطينية، وتقدما نحو المنطقة الصناعية في المستوطنة، أثارا شكوك قوات الأمن التي تحركت بحذر نحوهما، وعند تفتيشهما وجدت بحوزتهما سكينَين».
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة نعلين القريبة من رام الله.
وبحسب متحدثة إسرائيلية، فإنه «خلال المواجهات تم رشق حجاره كثيفة، أصيب جراءها جندي من شرطة حرس الحدود في رأسه».
إلى ذلك، شهدت المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية، والمطالِبة بفتح الشارع الرئيسي الذي أغلقته قوات الاحتلال منذ 13 عاماً، مواجهاتٍ عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومئات الشبان الفلسطينيين والمتضامنين معهم.
وقال منسق المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم، مراد شتيوي، إن «جيش الاحتلال استخدم جرافة عسكرية وآليات مختلفة تحت غطاء كثيف من إطلاق الأعيرة المطاطية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز لاقتحام البلدة، علاوة على نشر عدد من القناصة في حقول الزيتون وبين المنازل السكنية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق طفيفة».
وكالات
إضافة تعليق جديد