الاحتلال ينتهك وقف إطلاق النار في غزة
بدأت الحركة تعود إلى غزة تدريجياً، بعدما تراجعت وتيرة تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجواء القطاع، رغم انتهاك قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار، حيث سجل، أمس، إطلاق الزوارق الحربية نيرانها بشكل متقطع على سواحل القطاع، إضافة إلى عمليات توغل محدودة استشهد خلالها أحد المدنيين.
وعلى الرغم من تراجع حدة التوتر بعد يومين على إعلان إسرائيل والمقاومة وقفاً لإطلاق النار، أطلقت البوارج الحربية الإسرائيلية رشقات مدفعية على منطقة السودانية شمالي مدينة غزة، فيما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع، ومنطقة القرارة، حيث تم جرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
يأتي ذلك، في وقت سحبت إسرائيل مزيداً من قواتها من مناطق المواجهة. لكن هذا الهدوء لم يمر من دون سقوط شهداء جدد، حيث ذكر شهود أنّ جــنود الاحتلال أطلقوا النار على أحد المزارعين في عزبة عبد ربه شرقي جباليا، خلال توغل محدود في البلدة، ما أدى إلى استشهاده.
وفي السياق، أعلن مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين استشهاد طفلين جراء انفجار لغم خلفه الاحتلال في منطقة الشعث شرقي مدينة غزة.
إلى ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي باستخدام قذائف فوسفورية في قطاع غزة، وذلك بعد احتجاجات وشكاوى عديدة فلسطينية ودولية منذ الأيام الأولى للحرب. وذكرت صحيفة »معاريف« أن الجيش اعترف بإطلاق قذائف مدفعية اشتملت على قطع قماش مشبعة بالفوسفور وذلك بهدف »إنشاء ستار دخاني«. وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه استخدم هذا النوع من القذائف في مناطق مفتوحة في القطاع علما أن المشاهد التي تم نقلها عبر شاشات التلفزة طوال الأيام الثلاثة والعشرين للحرب أظــهرت إطلاق هذه القذائف في قلب المناطق المأهولة بالسكان وأنه تم استخدامها بصورة مكثفة للغاية.
من جهة ثانية، أشارت »معاريف« إلى أنّ وحدتين خاصتين في الجيش والشرطة شــاركتا في الهجمات على غزة، وأن إحداهما وضعت على أهبة الاستعداد لتحرير الجندي جلعاد شاليت في حالة تم اكتشاف مكان احتجازه. وذكرت الصحيفة أن وحدة المغاوير التابعة لسلاح الجو المعروفة باسم »شالداغ«، والوحدة المختارة لمكافحة الإرهاب التابعة للشرطة والمعروفة باسم »يمام« شاركتا في العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد