الاحتلال سيواصل العمليات العسكرية حتى بعد انسحابه من المدن العراقية
أعلن نائب قائد قوات الاحتلال الأميركي في بغداد الجنرال فريدريك رودشايم، أمس، أن القوات الأميركية ستواصل القيام بعمليات عسكرية، حتى بعد انسحابها من المدن والبلدات العراقية في حزيران المقبل كما تنص «المعاهدة الاستراتيجية» بين بغداد وواشنطن.
وفيما كانت القوى السياسية والعشائرية العربية في كركوك تشدد خلال مؤتمر أمس الأول على ضرورة الاتحاد مع التركمان «لتحقيق أهدافنا» وبلورة خطاب سياسي جديد و«نبذ الإرهاب والعنف»، أعلن زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عبد العزيز الحكيم رفضه عودة حزب البعث إلى الساحة العراقية مجددا.
وقال رودشايم، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن «إعادة التموضع في ضواحي المدن ستساعد في تحسن الأوضاع الأمنية داخلها بسبب قطع الإمدادات التي تغذي المجموعات الإرهابية». وأشار إلى أن عددا قليلا جدا من الجنود الأميركيين سيبقون داخل بغداد لتقديم المساعدة للعمليات التي يقوم بها العراقيون، وليس من المفترض أن تزيد أعدادهم عن نسبة عشرة في المئة عن مستواهم في العاصمة حاليا. وأوضح «لن يكون هناك توقف للعمليات العسكرية» بعد حزيران، مضيفا «ستتولى الوحدات القتالية مهمات في المدن بالتنسيق مع القوات العراقية».
وفي كركوك، نظمت القوى السياسية والعشائرية العربية في المدينة مؤتمرا شارك فيه أكثر من ألف شخصية وممثلون عن فريق الاعمار المرتبط بالسفارة الأميركية. ورفعت في القاعة لافتات كتب عليها «تقاسم السلطة واجب وطني لكل مكونات كركوك» و«أطلقوا سراح المعتقلين الأبرياء».
ودعا رئيس الكتلة العربية الشيخ حسين علي الجبوري إلى «الوحدة بين العرب والتركمان لتحقيق أهدافنا لكن من دون عنف وعدوان». وقال إن «سياسة لي الأذرع مرفوضة لأنها لا تخدم الأكراد والعرب والتركمان، وتجاهل أي مكون في كركوك لن يضمن حلا لمشكلة المدينة». ويطالب الأكراد بضم كركوك إلى إقليم كردستان الأمر الذي يعارضه العرب والتركمان.
من جهته، قال نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري إن العرب «بدأوا يستعيدون ثقلهم بعد غياب نتيجة الإرهاب الأعمى. ندعو لنبذ العنف والتعايش، ونناشدكم عدم التغيب مجددا كي لا يتمكن الطرف الأقوى من فرض سلطته».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد