الاحتباس الحراري يهدد باختفاء جرف جليدي
بحلول نهاية القرن الحالي، يتوقع علماء من "معهد الفريد فينجر" للأبحاث القطبية والبحرية في ألمانيا، اختفاء جرف جليدي ضخم في القارة القطبية الجنوبية ما يزيد مستويات مياه البحار.
ولم يشهد الجرف الجليدي "فلشنر رون" المتاخم لبحر ويديل في الجانب الشرقي من القارة القطبية فقدانا للجليد حتى الآن، وذلك بسبب الاحتباس الحراري العالمي، حيث تركز أكثر الذوبان للجليد في الجانب الغربي للقارة حول بحر أمندسن.
وتوقع العلماء أن يختفي الجرف الذي تبلغ مساحته 450 ألف كيلومتر مربع، مع نهاية هذا القرن.
وتوفر الجروف الجليدية العملاقة التي تغطي البحار المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية منطقة عازلة تمنع المياه الدافئة من الوصول إلى الأنهار الجليدية الموجودة خلفها على اليابسة.
وقال العالم هارمت هيلمر الذي أشرف على البحث الذي نشر في دورية "نيتشر" إن "الجروف الجليدية مثل سدادات الزجاجات بالنسبة للأنهار الجليدية خلفها... إنها تقلل تدفق الجليد. ولكن إذا ذابت الجروف الجليدية من الأسفل فإنها تصبح رقيقة للغاية بحيث تصبح الأسطح المتحركة ببطء اقل حجما، ويبدأ الجليد الذي وراءها في التحرك".
وقال هيلمر وفريقه إن ذوبان جرف "فلشنر رون" قد يزيد مستويات المياه في البحار في العالم بما يصل إلى 4,4 أمتار سنويا.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد