الإعدام لزعيم أشهر عصابة لاغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم بمصر
قضت محكمة مصرية أمس الأربعاء 23-5-2007 بإعدام زعيمي عصابة اغتصبا وقتلا نحو 26 من أطفال الشوارع في القاهرة.
فقد قررت محكمة جنايات طنطا (شمالي القاهرة) احالة أوراق رمضان عبد الرحمن منصور الملقب بالتوربيني وفرج محمود حناطة الى مفتي الجمهورية، تمهيداً لإصدار حكم نهائي في جلستها المقبلة في 12يونيو المقبل، كما صدرت أحكاما مختلفة بحق أفراد العصابة الخمسة المتبقين
ويعتبر رأي المفتي في أحكام الاعدام استشاريا ويستبعد أن يطلب تطبيق عقوبة أخرى.
وكانت الشرطة ألقت القبض على أفراد العصابة في نوفمبر الماضي، بعد أن قالت صحف محلية انهم يستغلون بعض أطفال الشوارع في التسول ويعتدون عليهم جنسيا ويقتلون من يرفض منهم اطاعة الاوامر.
وعُثر بعدها على على جثث ثلاثة من الضحايا، احداها في مدينة طنطا التي أجريت فيها المحاكمة، وسط تقديرات أن يصل عدد ضحاياهم إلى 26 طفلا.
وقالت الشرطة ان زعيمي العصابة اغتصبا أطفالا فوق أسطح قطارات أثناء سيرها، ثم ألقوا بهم من فوقها، كما ألقوا بجثث قتلى اخرين في نهر النيل وفي مجار مائية.
وتحدث مصدر حضر جلسة إصدار الحكم عن إصابة المتهمين بالصدمة والذهول لدى سماعهم قرار المحكمة. وأضاف أن "التوربيني سأل هل سيتم تنفيذ الاعدام الان، قائلاً: "عايز اشوف أخويا اختي". والمحكومان في العشرينات من العمر، تزعما عصابة من الأميين، ويتوقع أنهما كانا من أطفال الشوارع، قبل تكوين عصابتهم.
وكان أحد أفراد العصابة، وعمره 18 عاماً، تحدث لصحيفة مصرية في فترة الكشف عن الحوادث، قائلاً أن "التوربيني" كان ينتقم لاعتداء جنسي تعرض له حين كان عمره أقل من عشر سنوات.
وأدلى أكثر من طفل بشهادات ضد زعيمي العصابة وأفرادها. وقال طفل نجا من الموت ان "التوربيني" وحناطة ألقيا به من فوق سطح قطار بعد أن اعتديا عليه جنسيا،
لكنه لم يمت لان القطار كان يهدئ السرعة لدخوله محطة. ومضى يقول للمحكمة انه أفاق بعد القائه من فوق سطح القطار ليجد نفسه تحت العلاج في المستشفى.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء 23-5-2007 اعترافات أعضاء العصابة بالجرائم التي ارتكبوها، ودوركل منهم فيها.كما شهدت جلسة المحاكمة سرد وقائع القتل والاغتصاب التي ارتكبها أفراد العصابة بحق أحمد القليوبي، الذي قتلوه بإلقائه من فوق القطار بعد اغتصابه، أمام قرية شابور مركز كوم حمادة. فيما قُتل الطفل فرج رمضان عبده بعد اغتصابه فوق قطار من الاسكندرية، وألقوا جثته قبل محطة طنطا.
أما الطفل أحمد شحاتة فقاموا باستدراجه إلى شبراء الخيمة، حيث اغتصبوه وقتلوه على شريط السكة الحديد. وقتل الطفل أحمد ناجي بعد اغتصابه وإلقائه من فوق الصهاريج بقرية نفيا بمركز طنطا، كما قتل الطفل محمد ناجي داخل سرداب شبرا الخيمة بعد اغتصابه.
كما قتلت العصابة 6 أطفال آخرين مجهولي الاسم والعنوان في أماكن متفرقة في الملاحات بالإسكندرية وعلي خطوط السكة الحديد من الإسكندرية وحتى المنيا، بعد اغتصابهم.
وأنكر "التوربيني" جميع الاتهامات الموجهة اليه، مؤكدا انه تعرض للضرب والتعذيب لمدة 6 شهور للاعتراف بالاكراه بقتل 26 طفلاً لم يرتكب منها أي جريمة وان مباحث الأحداث أجبرته علي تمثيل وتصوير أشياء عن جرائم قتل واغتصاب لم يرتكبها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد