الأقل نوماً.. الأكثر تغيباً عن العمل
تبحث حكومات العالم دائماً عن وسائل ناجحة لزيادة إنتاجية الفرد، والحد من الخسائر الناجمة عن تكلفة الاستشفاء والتغيب عن العمل لدواع مرضية. وإذا كانت الدول المتقدمة تحسب نفقاتها بتأنّ شديد، فقد تساعدها دراسة حديثة على التعرف على بعض الأسباب التي قد تدفع الموظفين للتغيب الدائم عن أشغالهم.
وأكدت دراسة فنلندية حديثة أن البالغين الذين ينامون بين سبع وثماني ساعات كل ليلة، لا يتغيبون عن عملهم لأسباب مرضية.
وقال باحثون إنه إذا تم الحدّ من الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم وغيرها من أنواع اضطرابات النوم، فإن التكلفة الإجمالية للإجازات المرضية يمكن أن تنخفض بنسبة 28 في المئة.
وقالت الباحثة في المعهد الفنلندي للصحة المهنية في مدينة هلسنكي تي لالوكا، التي قادت فريق الدراسة، إن «دراسات سابقة أظهرت بالفعل وجود صلة بين الأرق والإجازات المرضية، وهناك بعض الأدلة تتعلق بالصلة بين عدد ساعات النوم والغياب لأسباب مرضية».
واستخدمت لالوكا وزملاؤها في الدراسة بيانات مسح وطني عن موظفين فنلنديين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، أجري بين العامين 2000 و2008.
وارتبط النوم لفترة سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة لدى البالغين الذين شملتهم الدراسة بعدد أقل من الإجازات المرضية كل عام. وقال عشرة في المئة من النساء و13 في المئة من الرجال إنهم ينامون ست ساعات في المتوسط كل ليلة، بينما قال أقل من ثلاثة في المئة إن ساعات نومهم لا تتجاوز الخمس أو أقل، وهم تحديداً مَن يتغيّبون عن العمل أكثر بخمسة إلى تسعة أيام سنوياً عمن ينامون عدد ساعات النوم المثلى».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد