الأسبوع الأول من معارك الجنوب

16-02-2015

الأسبوع الأول من معارك الجنوب

أسبوع مر على بدء معركة جنوب سوريا، حيث تشتد الضربات التي يوجهها الجيش السوري إلى مواقع سيطرة المجموعات المسلحة، في مسعى لتأمين مناطق أوسع في درعا والقنيطرة، فيما يحاول المسلحون صد الهجوم.
وربما لم يكن من عامل ليبطئ التقدم العسكري للجيش أكثر من الظروف المناخية، التي قللت من حركة الطيران الحربي لمصلحة ضربات المدفعية، لتكون الحصيلة في الأسبوع الأول تثبيت الجيش مواقعه في كل من دير العدس ودير ماكر والدناجي وتل مرعي، الذي استهدفه المسلحون بالقذائف أمس الأول.
وبحسب مصادر متابعة للتطورات جنوباً فإن تأمين هذه المنطقة يعني أولاً إنهاء أي محاولة للتسلل عبر مثلث ريف درعا الشمالي – الجولان ـــ ريف دمشق الغربي، وثانياً فتح الباب أمام التقدم نحو سلسلة تلال تقود إلى تل الحارة الإستراتيجي، ومنه إلى العمق الحوراني ومدينة نوى والشيخ مسكين، بالإضافة إلى الجولان المحتل.
ورافق العمليات العسكرية للجيش صمت تام من غالبية الناشطين الإعلاميين التابعين إلى المعارضة في الجنوب، برغم ما قيل عن حشود وتجمعات تستعد لفتح معركة لاسترداد ما خسرته ولتقليل الضغط على المعارك في الريف الشمالي، حيث رفض معظم الناشطين إعطاء أي تفاصيل عما يجري بحجة «الحفاظ على سرية المعارك وعدم نشر تحركات المقاتلين»، بينما كان لافتاً تأكيد ما يسمى بـ «غرفة الإعلام العسكري التابعة للجبهة الجنوبية» عدم وجود مدنيين في مناطق دير العدس وكفر ناسج والدناجي، ونفيها ما نشرته بعض «تنسيقيات» المعارضة عن وجود أسرى لدى «الجيش الحر».
وتوقع مصدر ميداني معارض، مع استمرار معارك الجنوب، «قيام الجيش الحر بحشد المسلحين للتوجه شمالاً واستعادة الشريط الذي سيطر عليه الجيش، أو إعادة فتح جبهات في قلب حوران تخفف ضغط المعارك، وهو ما يحتاج إلى قرار من غرفة عمليات الموك التي سبق أن تدخلت عبر الاستخبارات الأردنية لمنع معارك تضر بمصالح عمان، مثل خربة غزالة أو معبر نصيب، كما أن هذا الخيار يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. أما الاحتمال الثالث، فهو الاكتفاء بشن حرب عصابات على مواقع القوات السورية والانسحاب إلى مواقع أكثر عمقاً في حوران، كالريف الغربي الجنوبي أو عند منطقة تل شهاب وسحم الجولان، وصولاً للشريط الحدودي مع الأردن، وهو أمر يتطلب أيضاً الانسحاب حتى من المدن الخاضعة لسيطرتهم مثل جاسم وأنخل ونوى وغيرها من البلدات والقرى».

 

السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...