اغتيال عضو بجبهة العمل الإسلامي في طرابلس شمال لبنان
أقدم مسلحان فجر اليوم على اغتيال عضو جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ سعد الدين غية بإطلاقهما الرصاص عليه أمام منزله في مدينة طرابلس شمال لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مسلحين اثنين كانا على متن دراجة نارية أطلقا النار على غية أمام منزله قرب منطقة البحصة بمدينة طرابلس ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى في زغرتا بحالة حرجة للمعالجة ولكنه فارق الحياة متأثرا بجروحه.
بدوره أدان رئيس حزب الإتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد اليوم اغتيال عضو جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ سعد الدين غية برصاص مسلحين إرهابيين أمام منزله في طرابلس شمال لبنان مؤكدا أن هذه العمليات محضرة مسبقا بمساعدات من الخارج لدعم هذه المخططات الإجرامية.
ولفت مراد في تصريح اليوم إلى أن الشيخ غية كان "يواجه التطرف المتمثل بالإرهابي أحمد الأسير وغيره من القوى ودفع ثمن مواقفه".
وقال حزب الاتحاد اللبناني في بيان إن "اغتيال الشيخ غية هو نتاج سياسات التحريض ومهرجانات الفتنة" مضيفا أن "يد الإجرام امتدت لاغتيال الشيخ غية عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي لتؤكد هذه العملية الجبانة من جديد بأن الأيدي الآثمة المجرمة التي تريد استهداف علماء الصحوة الإسلامية هدفها النيل من الوطن وزعزعة استقراره خدمة للمشروع الغربي الذي يطال أمننا وقيمنا العربية والإسلامية".
وشدد البيان على أن تلك الأفعال "لن توقف مسيرة الشرفاء من أبناء لبنان ولن تدفع طرابلس وأهلها لتغيير قناعاتهم وأخذهم إلى حيث يريد أعداء الأمة" مؤكدا إن دماء الشيخ غية المستهدف للمرة الثانية" ستعاقب المجرمين أينما حلوا إذا لم تتحرك الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية والقضائية لكشف الفاعلين والاقتصاص منهم ومن مشغليهم المحليين والإقليميين الذين يستبيحون لبنان بأمنه وعلمائه لدفعه نحو المجهول الممزق للنسيج الوطني كي ترتاح إسرائيل على أمنها".
بدورها أدانت حركة الأمة اغتيال الشيخ غية على يد المجموعات الإجرامية.
وحملت الحركة في بيان لها "الحكومة اللبنانية مسؤولية الفلتان الأمني الحاصل في طرابلس لعدم تطبيقها الخطة الأمنية بشكل كامل في المدينة لمنع الظهور المسلح والاعتداءات المتكررة على اللبنانيين وعمليات الاغتيال التي يتعرض لها أبناء طرابلس المقاومون الشرفاء".
ودعت الحركة الأجهزة الأمنية والقضائية إلى الإسراع في الكشف عن ملابسات الجريمة ومعاقبة الجناة.
كما أدان رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان اغتيال الشيخ غية داعيا القوى الأمنية والعسكرية والقضائية إلى الإسراع في كشف ملابسات الجريمة وإنزال عقوبة الإعدام بأصحابها لقطع الطريق على أهل الفتنة.
وفي مؤتمر صحفي أدان رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة اغتيال الشيخ غية داعيا إلى "اتخاذ كل الاجراءات لكشف الجناة والمجرمين الذين نفذوا الجريمة وإنزال أشد العقوبات بهم ووضع حد نهائي للفلتان الأمني الحاصل في لبنان قبل فوات الأوان" مؤكداً المطلوب "وقفة وطنية جامعة لكل القوى ورد جماعي رفضا للفتنة" ووأدها في مهدها قبل فوات الأوان محذرا من أن ابقاء الوضع على حاله سيزيد الامور سوءا ولذلك لا بد من إيجاد حل وألا سيتورط الجميع بدم بعضهم البعض.
وطالب منقارة بالتحرك الفوري والسريع لاعتقال ومحاكمة من أطلق التصريحات والتهديد والوعيد في طرابلس في مهرجان الاحد الإلغائي والإقصائي الذي "نعتبره سببا أساسيا ومحرضا واضحا لاستهداف واغتيال الشهيد غية".
وتأتى عملية الاغتيال هذه فى وقت تشهد فيه مدينة طرابلس حالة من التحريض والخطابات المتشجنة واستمرار اطلاق النار وانتشار المسلحين فى الشوارع بعد أن أشارت قوى سياسية لبنانية عديدة إلى دور سعودى فى اشعال نار الفتنة فى المدينة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد