استشهاد فتى برصاص الاحتلال بغزة
استشهد فتى فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها أمس الجمعة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على سيارة مدنية شرق بيت حانون شمال قطاع غزة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت على غزة ردا على ما قالت إسرائيل إنه استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف من هناك.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الفتى غازي الزعانين (15 عاما) فارق الحياة في مستشفى الشفاء في وقت لاحق بعدما فشل الأطباء في إنقاذ حياته نظرا لصعوبة إصابته.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن الزعانين أصيب بعدة أعيرة نارية بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص على سيارة كان يستقلها برفقة والده وعدد من أشقائه، في طريقهم إلى أرضهم الزراعية قرب الحدود مع إسرائيل.
كما توغلت قوة إسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف بعد ساعات من تعرضها لقصف جوي استهدفت نفقا في منطقة خالية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما شنت مقاتلات إسرائيلية من نوع "أف 16" غارة على هدف شرق مدينة عبسان قرب الجدار الفاصل جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف نفقا في تلك المنطقة, وإن هذا القصف يأتي ردا على استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة.
كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية مساء أمس الجمعة عددا من القذائف تجاه أبراج الندى القريبة من مدينة الشيخ زايد ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات. وذكر شهود عيان أن أضرارا مادية لحقت بعدد من المباني، في حين سادت حالة من الهلع والخوف الشديدين وسط سكان المنطقة.
يأتي ذلك بعد سقوط خمس قذائف هاون على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.
وقال متحدث عسكري إن قذيفتين سقطتا داخل إسرائيل، دون أن يحدد مكان سقوطهما. وسقطت القذيفة الثالثة قرب معبر المنطار (كارني) فيما سقطت قذيفتان أخريان على الجانب الفلسطيني من الحدود مع إسرائيل، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قصفت بمدافع الهاون تجمعا لعربات جيب عسكرية إسرائيلية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وقد شهدت المنطقة توغلا إسرائيليا محدودا قامت فيه الآليات العسكرية بعمليات تجريف وتمشيط في المنطقة، وأسفر عن إصابة فلسطينيين اثنين.
كما أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف منطقة كفار عزة والنصب التذكاري شمال شرق بيت حانون بثلاث قذائف.
كما أطلق مقاومون فلسطينيون النار على جندي إسرائيلي قرب الجدار الفاصل دون الإعلان عن إصابات من طرف إسرائيل.
وكانت قوات الاحتلال شنت هجوما واسع النطاق في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين استمر 22 يوما على قطاع غزة، في حملة قالت إسرائيل إنها تهدف لإنهاء إطلاق الصواريخ والقذائف الفلسطينية على الأهداف الإسرائيلية.
وأسفر الهجوم عن استشهاد أكثر من 1440 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق مصادر فلسطينية، وتشريد زهاء 17 ألف فلسطيني بعد تدمير ممتلكاتهم بينما قتل 13 جنديا إٍسرائيليا خلال هذا الهجوم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد