احتدام المعارك بين الحوثيين و«الإصلاح»
احتدمت المعارك في شمال العاصمة اليمنية صنعاء أمس، بين جماعة الحوثيين من جهة، ومسلحي «حزب التجمع اليمني للإصلاح» الإسلامي من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط 32 قتيلاً، في وقت التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة في شمال البلاد، في محاولة للدفع باتجاه التوصل إلى حل للأزمة في البلاد، في ظل ارتفاع وتيرة العنف التي تهدد بوقوع حرب أهلية.
وشهدت منطقة شملان في الضاحية الشمالية لصنعاء أمس، المعارك الأعنف بين الحوثيين وخصومهم. وفجّر الحوثيون مباني في ضاحية المدينة، تابعة لأطراف موالية للـ«التجمع اليمني للإصلاح»، وللواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي لشؤون الدفاع.
وقال مصدر أمني إن 32 شخصاً قتلوا أمس في شملان، مشيراً إلى أن «الهلال الأحمر انتشل 20 جثة من مبنى، و12 جثة أخرى من الشارع». وأكدت هذه الحصيلة مصادر عسكرية وقبلية، ما يرفع عدد القتلى إلى 43 شخصاً في اليومين الماضيين.
وكان 11 شخصاً قتلوا في شمال صنعاء، أمس الأول، في مواجهات في المنطقة، دخل الجيش اليمني على خطها ضد الحوثيين، إلى جانب القبائل المناهضة للجماعة، بحسب مصادر محلية. وفجّر الحوثيون، بحسب مصادر قبلية، منزل صالح عامر، وهو سكرتير اللواء علي محسن الأحمر.
وفي منطقة حزيز جنوب صنعاء، قتل جنديان وأصيب ستة بجروح في هجوم شنه الحوثيون ضد نقطة للجيش، بحسب مصدر أمني، فيما أفاد مصدران طبيان على الأقل لوكالة «رويترز» أن «ثمانية جنود قتلوا بعدما أوقف الحوثيون وحدات كانت في طريقها إلى الضواحي لوقف تقدم مقاتليه». وقال قيادي في جماعة الحوثيين إن المقاتلين «دمروا اثنتين من مركبات الجيش المدرعة». كما أفادت مصادر قبلية عن سيطرة الحوثيين على منطقة أبو ظهر، إحدى ضواحي صنعاء.
إلى ذلك، أبلغ سكان في صنعاء عن سماع أربعة انفجارات من جهة ضاحية العاصمة في وقت مبكر أمس، من دون أن يتضح مصدرها.
وفي محافظة الجوف شمال البلاد، استمرت المعارك أمس بين الحوثيين وقبائل موالية لحزب الإصلاح تساندها الطائرات الحربية للجيش اليمني، التي تنفذ بشكل يومي غارات على المنطقة. وكانت هذه المعارك أدت أمس الأول إلى مقتل 22 شخصاً.
إلى ذلك، وفي مسعى لإخراج البلاد من دائرة العنف المتصاعد، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في صعدة. وقال مسؤول في مكتب الحوثي إن الزيارة «تهدف إلى إحياء المفاوضات المتعثرة». كما ذكر موقع «أنصار الله» أن الزيارة «تأتي في محاولة لاستئناف المفاوضات التي كانت قد تعثرت قبل يومين، بسبب بيان الدول العشر الذي أعادها إلى نقطة الصفر، بعدما كانت قطعت شوطاً كبيراً».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد