اجتماع للرباعية لدعم مؤتمر بوش "للسلام "
من المتوقع أن تدعم لجنة الوساطة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط الخطط الامريكية لاحياء جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وأن تستمع الى مبعوثها الخاص الجديد توني بلير عندما تجتمع اليوم الخميس في البرتغال.
وسيكون هذا الاجتماع أول جلسة تضم كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة منذ أن سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة الشهر الماضي وشكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعم من واشنطن حكومة لتسيير الاعمال في الضفة الغربية.
وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "انها فرصة طيبة لهم للاجتماع معا وتقييم ما حدث على مدى الاسبوعين الماضيين بالاضافة الى استشراف ووضع مسار للاشهر المقبلة."
وسيكون الاجتماع أول مناسبة يشهدها بلير كمبعوث خاص للرباعية.وتتمثل المهمة التي كلف بها بلير في المساعدة في بناء المؤسسات الفلسطينية وتشجيع التنمية الاقتصادية لكن بعض الدبلوماسيين يريدون منه المشاركة في صنع السلام وهو دور تهيمن عليه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وتريد واشنطن منها الحفاظ عليه.
وقال بروس ريدل وهو محلل سابق بوكالة المخابرات المركزية الامريكية ويعمل حاليا بمؤسسة بروكينجز "هناك مشاعر مختلطة داخل ادارة بوش حيال هامش الحركة الذي ينبغي أن يتمتع به توني بلير."وألقت الرباعية بثقلها خلف عباس وتسعى لحشد مزيد من الدعم العلني له وتسعى في الوقت ذاته لزيادة عزلة حماس.وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واسرائيل حركة حماس منظمة ارهابية لكن روسيا أكثر انفتاحا على التعامل مع الحركة.
وقال جون ألترمان خبير شؤون الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن "مسألة حماس تأتي في المقدمة وهي محور كل هذه الجهود. لا أشعر بوجود أي اجماع حول هذه المسألة".وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش هذا الاسبوع خططا لمؤتمر للسلام في الشرق الاوسط يعقد على الارجح في الولايات المتحدة ويضم اسرائيل والزعماء الفلسطينيين الذين تعتبرهم واشنطن معتدلين بالاضافة الى جيرانهم العرب.ومن المرجح أن يتبنى اجتماع الرباعية في لشبونة فكرة المؤتمر الذي لم تتضح بعد تركيبته ولا الهدف منه. وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي بعد اجتماع مع عباس في رام الله "نريد أن يكون الاجتماع الدولي خطوة مهمة.. قلنا مرات عديدة ان هذه خطوة تأخرت كثيرا.
"أعتقد أن فرص تحرك (اسرائيل والفلسطينيين) معا الان أصبحت أفضل. أعتقد أن هناك قوة دفع جديدة."وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أمله في أن تدعم الرباعية سلطة عباس.وأبلغ أبو الغيط الصحفيين في لشبونة التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي قائلا "نتمنى نحن أيضا أن يساعد الاجتماع غدا في بدء مفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين تهدف الى التوصل الى تسوية نهائية ومباحثات الوضع النهائي."ومنذ سنوات لم تتطرق محادثات الفلسطينيين والاسرائيليين لاي من قضايا " الوضع النهائي" وهي عودة اللاجئين ووضع القدس وحدود الدولة الفلسطينية في المستقبل.
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي ان الرباعية تخلت في الوقت الراهن عن فكرة عقد اجتماع مشترك مع الرباعية العربية التي تتألف من مصر والاردن والمملكة السعودية والامارات وممثلين اسرائيليين وفلسطينيين. وأضافوا أن ذلك يعود جزئيا الى أن اسرائيل ليست متحمسة لذلك وأنها تفضل مواصلة مسارها الثنائي مع العرب.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد