اتفاقية التجارة الحرة بين سوريا وتركيا تدخل حيز التنفيذ
اعلن وزير الدولة التركي للشؤون التجارية كوشارد توزمان أمس دخول اتفاقية التجارة الحرة بين سورية وتركيا حيز التنفيذ وذلك بعد ان اقرتها كل الجهات في الدولة التركية وتقرر ان تنشر في الجريدة الرسمية في تركيا صباح الاثنين المقبل.
واعرب توزمان خلال لقائه الدكتور باسل صنوفة مدير عام الجمارك والوفد المرافق في غازي عنتاب التركية عن ارتياحه الشديد لمسار العلاقات بين سورية وتركيا مشيرا الى ان دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ خطوة مهمة وجوهرية في انطلاقة جديدة وقوية لهذه العلاقات موضحا ان التعاون المشترك في الجانب الاقتصادي بين سورية وتركيا ولا سيما في مجال الجمارك والنقل سيسهم في تسهيل تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بيسر وسهولة خصوصا مع توسيع وتأهيل الامانات الجمركية المقابلة على الحدود بين البلدين الصديقين.
ورأى الوزير التركي انه آن الاوان لتحرير خدمات النقل بين سورية وتركيا مشيرا الى ان هناك مطالبات داخل مجلس النواب التركي بزيادة عدد البوابات الحدودية مع سورية من اجل زيادة الانفتاح الاقتصادي بين البلدين.
وفي تصريح لـ«سانا» بمناسبة دخول الاتفاقية حيز التنفيذ قال توزمان: اننا نتطلع الى زيادة الاستثمارات في كلا البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي لما فيه خير ومصلحة البلدين الجارين مؤكدا ان الفوائد التي سيجنيها الجانبان من هذه الاتفاقية لا تقدر بثمن وليس لها حدود متوقعا حدوث طفرة استثمارية ضخمة في سورية مع دخول اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا حيز التنفيذ مضيفا: انه مع نشر هذه الاتفاقية لن يكون هناك اي عقبة سواء من الجانب التركي او الجانب السوري للبدء بتطبيقها.
واشار توزمان الى ان التعاون بين الجمارك السورية والجمارك التركية تعاون فعال بشكل كبير حيث تجاوزت العلاقات في هذا المجال الاطار الرسمي ودخلت في مجال علاقات الصداقة والاخوة وحسن النيّات المتبادلة والامر الذي يشكل ارضية صلبة لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
بدوره اوضح الدكتور صنوفة ان دخول اتفاقية التجارة الحرة بين سورية وتركيا حيز التنفيذ هو خبر سار للسوريين ويسهم في اعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ويضع على الجمارك في كلا الطرفين مسؤولية حيوية تتمثل في تسهيل تنفيذ الاتفاقية وفق افضل الظروف والشروط الممكنة.
واضاف: ان سورية تقوم بتهيئة المتطلبات كافة لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ سواء من حيث البنية التشريعية او من الامانات والبوابات الحدودية المشتركة بين البلدين حيث يتم العمل على توسيع بعضها ونقل البعض الآخر وانشاء بوابات اخرى تسهم في زيادة وانسيابية حركة انتقال البضائع والاشخاص التي ستزداد الى عدة اضعاف مع تطبيق اتفاقية التجارة الحرة.
ولفت مدير عام الجمارك الى ان البوابات الحدودية مع تركيا باتت جميعها مؤتمتة بشكل كامل بما يسهل العمل والحركة وحركة التجارة كما سيتم تزويد هذه البوابات بكاشفات سيكون دخولها الخدمة خطوة مهمة في اختصار الوقت والجهد.
وقد ركزت اجتماعات اللجنة الجمركية العليا المشتركة بين البلدين التي تعقد اجتماعا استثنائيا على جملة من الموضوعات التي تخص عمل الامانات الحدودية وجرى استعراض النقاط التي تعرقل سير العمل على هذه البوابات بالطاقة المطلوبة او المرجوة.
وجرى تأكيد اهمية مكافحة تهريب مادة المازوت السورية الى تركيا وابدى الجانب التركي الرغبة في مساعدة الجانب السوري في قمع هذه الظاهرة واحالة كل مهرب الى القضاء مع ايقاع اشد العقوبات بحقه كما جرت مناقشة افضل السبل لمكافحة التهريب عبر البلدين. وفيما يخص التسهيلات الحدودية دعا الجانب السوري الى ضرورة اعطاء السائقين السوريين المغادرين الى تركيا الفيزا على الامانات الحدودية وعدم الانتظار للحصول عليها من القنصليات او السفارات، كما طلب الجانب السوري التدقيق في السيارات التي تقوم بتركيب خزانات سرية يمكن ان تستخدم لتهريب مختلف البضائع والممنوعات بين البلدين والتشدد في عدم السماح لاي باص تركي مغادرة الاراضي التركية وعلى متنه اقل من اثني عشر راكبا كما تنص القوانين التركية الامر الذي وعد الجانب التركي بالتشدد في تطبيقه.
ومن المقرر ان يعقب اجتماعات اللجنة الجمركية السورية ـ التركية التوقيع على محضر الاجتماع والنقاط التي اتفق عليها.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد